القيادة .. فن .. ذوق .. اخلاق

انتشرت هذة العبارة قديما بين كل السائقين سواء للسيارات الملاكى او الخاصة او حتى الاجرة والنقل ومع مرور الوقت والزمن اختفت هذة العبارة ولم تعد منتشرة كما كان فى الماضى والزمن الجميل زمن الاحترام والتقدير والاخلاق والشياكة وليس المقصود هنا بشياكة الملبس والموديلات الحديثة من ازياء وماشابة ولكن المقصود بشياكة الجوهر شياكة التعامل والحوار عندما يطلق على الموظف العام كلمة افندى وهى لقب استمر لسنوات عديدة وعندما كان يطلق على السيدة البسيطة كلمة ست تقديرا لها مثل ياست فلانة او كلمة السيدة كما كان يطلق على كوكب الشرق السيدة ام كلثوم وكان يطلق على الدكتور بلقبة وعلى سيدات القصور والعائلات . الهانم هكذا كان التقدير والاحترام المتبادل بين الشعب المصرى وكان ذلك اقل تقدير متعارف علية بين فئات الشعب المختلفة فقد كان لكل فرد فى هذا المجتمع صفة خاصة يختص بها سواء على المستوى العام من الشعب او الفئات الراقية فية من المناصب والمراكز المختلفة مما كان يدل على مدى ثقافة ورقي هذا الشعب المتحضر ومع توالى السنين والزمن اختفت هذة الالقاب واختصت بها فئات معينة من الشعب من اصحاب المراكز والفئات المختلفة وهو ماجعلنى افكر كثيرا فى هذة العبارة التى انقرضت والتى كانت تتردد على الالسنة ” القيادة فن ذوق اخلاق ” فهل ياترى كان المقصود بهذة العبارة قيادة السيارات فقط ام كانت تخص القيادة الاكبر او مايقصد به فن الادارة والتى تعد علما يدرس ويوضع ضمن المناهج الدراسية وخاصة فى الجامعات اذ ان الادارة تعد من اهم الاسس التى يبنى علية اى كيان سواء على المستوى الاسرى داخل كل اسرة او سواء على المستوى العام الذى يخص اى كيان مؤسسى او سواء على مستوى المجتمع ككل وتعد الادارة او القيادة السبب الرئيسى والاساسى فى نهضة اى كيان ويعد القائد او المدير لهذا الكيان هو الاساس فعندما يحب الموظفين او العاملين قائدهم يكون ذلك سبب اساسى فى التعاون المشترك وتضافر الجهود لاعلاء شأن هذا الكيان وبالطبع فان العكس صحيح عندما يكرة العاملون قائدهم يكون ذلك سببا فى تفشيل المنظومة ككل وانهيارها ويعد ذلك سببا اساسيا فى انهيار اى كيان مؤسسى وقد سبق وان اشرنا الى ذلك فى مقالة سابقة ومن هذا المنطلق يكون اساس نهضة اى كيان واى مجتمع عبارة انقرضت وهى ” القيادة فن ذوق اخلاق ” ولتحيا مصرنا العظمى بكل قياداتها فوق الجميع …