بقلم / هند الصفتي
كانت هناك فراشة تُحلق و تُعانق الزهور تطير تحت أشعة الشمس الذهبية تراها خيوطا ذهبية تمد جناحيها نحو أشعة الشمس أملا منها أن تمسك بحلمها الذهبي وتحلق ثم تحلق إلي أبعد مدي
تستمر في الطيران لتُعانق زهور التُوليب الزاهية الألوان رائعة الجمال … الانيقة التنسيق
گانت الفراشة بألوانها الزاهية المتداخلة الألوان المزرگشة باللون الازرق والاسود والأصفر
گانت زهرتها المفضلة زهرة التوليب البنفسجية لأنها زهرة لم يمتلك سرها أحد … ولأنها زهرة توليب فهي زهرة لا تخلع عباءة الحياء . تحبها الفراشة وتسگن إليها
الفراشة ذات الألوان المُستعصية تشعل من جمالها قلوب الناظرين
گل من رأها صنع لها عقدا من اللؤلؤ الصناعي ليجذبها له … ولأنها. لؤلؤة طبيعية وسط لؤلؤ صناعي .. لم تنجذب لهواة الفوز بالفراشات.
گان لها أحلاما تحطمت علي أول يد مُدت لها بخُبث حتي يسجنها في قارورة من الزجاج الشفاف
لا تسطيع الهروب .. لا تسطيع الحياة في هذه القارورة وگانت تري طقم اللؤلؤ الذي قدمه لها صائد الاحلام ولكنه اسَّتنزف قُواها حتي أطلق سراحها بعد معاناتها مع الحياة داخل السجن القاروري
ولكنها عادت لأزهار التوليب تحكي لها وجعا وألما وما عانته في قارورة ذلك الصياد اللعين
فما گان من زهرة التوليب إلا إنها تحتوي ضعفها وخذلانها من صانع اللؤلؤ اللعين … گان اللؤلؤ زائف ليس له قيمة بين حبات اللؤلؤ الأخري
وبعد وقت ليس بقصير …. أُرهقت الفراشة ولكنها مازالت تطير وتحلق وأصبحت تحلق علي مسافة أقل لتبتعد عن خيوط الشمس الذهبية لأن حلمها الذهبي إنهار وتعلمت أنها لا تقبل بأي عقد من اللؤلؤ مرة أخري
ولا زالت الفراشة هزيلة بدون ألوان بدون شمس بدون لؤلؤ
انتهت الفراشة وتلاشت داخل جناحيها لعل يوما ما تعود لها الحياة. ……
وللقارئ له حرية التخيل وحرية التحليق