FB_IMG_1656338889236

الغيبة والنميمه

كل إنسان منا يجب أن يتقي الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وأن يعلم كما قال عز وجل: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء:36] {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18].

ويوم القيامة ماذا يقول المجرمون إذا رأوا الكتاب: {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [الكهف:49]، ويقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {ما من قوم جلسوا مجلساً لم يذكروا الله تعالى فيه، ولم يصلوا على رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا كان عليهم ترة يوم القيامة} كان نقيصة وحسرة وندامة عليهم يوم القيامة، لأنهم جلسوا ولم يذكروا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، لو جلسوا وتحدثوا فقط في دنيا حلال وقاموا، لوجدوا أن هذا نقص يوم القيامة، فكيف إذا كان الحديث في الحرام، نسأل الله العفو والعافية.

ما الذي يكب الناس على مناخرهم في النار، كما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لـ معاذ {ثكلتك أمك يا معاذ! وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم}.

ألا ترى أن كلمة من الغيبة والنميمة قد تفسد ما بين زوج وزوجه، وما بين قبيلة وقبيلة، وما بين قريب وقريبه.

إذاً من الذي قطع الأرحام؟ ومن الذي كان السبب في هذا الفساد العظيم؟ تلك الكلمة، الكلمة التي قالها النمام أو قالها المغتاب، وهذه الغيبة هي جزء مما يجب أن نذكر أنفسنا به -جميعاً- وهو حق المسلم علي المسلم
ولكن كيف نبتعد عن هذه الصفات السيئه
اولا مجاهده النفس وتذكيرها بعاقبة الأمور لهذا الفعل دنيا وآخره
الإبتعاد عن مجالس الغيبه والنميمه واذا تواجدت فيها عليك إنكار ما يقال فيها
فالأفضل أن يُغادر مجلس الغيبة والنميمة. تذكر عاقبة الغيبة الغيبة والنميمة كبيرة من الكبائر، وقد توّعد الله تعالى المغتاب والنمّام بالعقاب العسير في الآخرة، أمّا في الدنيا فيصبح مكروهًا لدى الآخرين ويتجنّب الناس الجلوس إليه ومحادثته لما يتصّف به من صفات سيئة. ومن الأحاديث التي تبين عقوبة المغتاب، ما يأتي: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لما عُرِج بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخمِشون وجوهَهم وصدورَهم ، فقلتُ : من هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاء الَّذين يأكلون لحومَ النَّاسِ ، ويقعون في أعراضِهم).
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من امرئٍ يخذلُ امرأً مسلمًا في موطنٍ يُنتَقَصُ فيهِ مِنْ عرضِهِ، ويُنتهكُ فيهِ مِنْ حُرمَتِهِ، إلَّا خَذَلَهُ اللهُ تعالى في موطنٍ يُحبُّ فيهِ نُصرتَهُ، ومَا منْ أحدٍ ينصرُ مسلمًا في موطنٍ يُنتَقَصُ فيهِ منْ عرضِهِ، ويُنتَهكُ فيهِ منْ حُرمَتِهِ، إلَّا نصرَهُ اللهُ في مَوْطِنٍ يُحبُّ فيهِ نُصرَتَهُ).
فامن الأولى للمسلم أن يبتعد عمّا هو محرّم شرعًا وما نهى عنه الإسلام حتى لا يضطّر للبحث عن كفارة لما فعل، واجتناب ما نهى عنه الرسول -صلى الله عليه وسلّم- ومن بينها “الغيبة والنميمة”، والتي تؤدي إلى التهلكة، ومن وقع في المحظور فيجب عليه ما يأتي:التوبة النصوحة
وهي عدم العودة إلى الخطيئة مرة أخرى. الاستغفار
فإن الاستغفار وسيلة لطلب المغفرة والرحمة من الله تعالى والاستغفار للمغتاب به. أن يتذكّر عقوبة الغيبة والنميمة عند الله تعالى وما فيها من حرمان من رضا الله وطلب العفو، فإذا علم بأنّ كلامه قد وصل إلى المتكلّم عليه فليذهب إليه ويطلب منه العفو والصفح.

قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )) (الحجرات،12).
كتبت /صافي مصطفي

شاهد أيضاً

Messenger_creation_C2A932EB-24F4-40A7-B88D-71A4F0DC07C3

تكريم متميز للمستشارين التحكيم الدولى / المستشارة : داليا محمد الجيار المستشار : جرجس عادل روفائيل  من النقابة العامة لمستشارى التحكيم الدولى وخبراء الملكية الفكرية لعام ٢٠٢٥ م !

  كتب : حمدى محمد تم النشر بواسطة: عمرو مصباح تكريم المستشارين التحكيم الدولى / …