العواطف والانفعالات العاطفية
بقلم: أشرف عمر
هل تعلمنا المبادرة في العواطف وان نبوح بمكنونات أنفسنا تجاه الأخر ،وهل لدينا ثقافة المبادرة بالعواطف في داخل الأسر وفي علاقتنا تجاه بعضنا البعض ،وهل الزوجة تقوم بإخراج ما لديها من مشاعر طيبه تجاه الزوج بصوره مستمرة وعلي مدار اليوم ،وهل الزوج يقوم بإخراج ما لديه من مشاعر تجاه أولاده وزوجته
وهل نتعامل مع بعضنا بلطف وشفافيه وصراحه ومودة حقيقية فى حياتنا اليومية
،فحسب الدراسات التي أجريت في هذا الخصوص فان هناك بخل شديد لدي الإنسان العربي في إخراج مشاعره للأخر وان هناك موروثات اجتماعيه خاطئة أدت إلي كتمان تلك المشاعر تجاه الأخر سببها التربية الخاطئة ، وكلمه العيب أو أن ذلك يهدر من كرامه الشخص و يضعفها أمام الأخر الذي يمكن أن يكون متذئبا له أو مستهترا بمشاعره وغير مصدقا لها أو مستهينا بها أيضا ،لذلك قليل إن تجد أن تخرج زوجه ما لديها من مشاعر تجاه زوجها كاملة أو العكس وان البيوت مغلقه علي خواء وصعف عاطفي ،وان الأمراض الاجتماعية والنفسية والصحية سببها كتمان المشاعر تجاه الأخر وسؤ النوايا في علاقتنا اليومية وعدم التراحم الحقيقي بين بعضهما البعض ذ لذلك تبلدت المشاعر وأصبحت حياتنا كالحجارة وخرجت منها الرحمة والشفقة وأصبحت تمثيل في تمثيل ولم يعد فيها مشاعر حقيقية بين بني البشر وداخل الأسر وأصبحت الخلافات الاسريه تدب في داخل كل منزل وكذلك البرود العاطفي ، بسبب أننا استخسرنا في نفوسنا لحظات الصدق والصراحة في العواطف وإخراجها لبعضنا البعض وكثر النفاق والمنافقة في التعامل بين البشر و انعدمت المشاعر الحقيقة لان المبادرات في المشاعر متبلده وتفتقد إلي الصدق الحقيقي بيننا ويشوبها الهمز واللمز والتهريج والاستخفاف وعدم الصدق لذلك كثرت الأمراض النفسية والاجتماعية بينا ولن تخسر شيء عندما تكون مبادرا في الخير في الحب في العطاء العاطفي الصادق في حضن من الأبناء للإباء في قبله علي جبينهم أو على خدودهم والعكس فكم من مشتاق إلي هذه العواطف وفي أن تبادر في إخراج ما لديك من مشاعر طيبه تجاه الأخر بدون قيد أو خجل ، وليس في ذلك عيب أو تقليل لكرامتك لان المبادرة هي عمود العلاقات الاجتماعية وأساس العلاقات الإنسانية، والمبادرة تكون بالابتسامة بالطبطبة بالنصيحة بالكلمة الطيبة بتقديم النصيحة الصادقة بكلمه احبك بالتشجيع كل هذه مبادرات وينبغي علي كل أسره أن تحيى التواصل الوجداني والعاطفي والروحاني بينهم وان نخرج ما في قلوبنا من أمور طيبه من حب تجاه الأخر وان نتعلم قبول هذا الأمر وان نذكر طيب الكلام وأطهره لان الايجابية النفسية شيء مهم في حياتنا لها انعكاساتها في الشارع
للأسف المبادرة مفقودة في حياتنا كعرب
بسبب الموروثات الخاطئة التي تعلمتاها وتربينا عليها الزوجة لا تستطيع أن تقول لزوجها ما لديها من مشاعر وعواطف وكذلك الزوج لذلك أصبحت الحياة داخل البيوت كالقبور خارجها نور ولكن داخلها مظلم لذلك بادر أيها الزوج أيتها الزوجة في إخراج ما لديكما من مشاعر حلوه صادقه من القلب تجاه الأخر وعودوا أنفسكم أن تعلموا أبناؤكم علي إخراج مالديهم من مشاعر طيبه وجميله علموا بناتكم علي اخراح ما لديهم من مشاعر طيبه تجاه أزواجهما والعكس. العملية ليست أكل وشرب وتكالب علي المال فقط بما أدي معه إلي كثره البلطجة والعنف والطلاق في داخل مجتمعاتنا ،فرب العزة رحيم والنبي وصفه رب العزة بأنه علي خلق عظيم لذلك فان الإنسان مبادرة طيبه حلوه وينبغي أن نتعود جميعنا علي العلاقات الطيبة والمشاعر الصادقة وإخراج أجمل ما لدينا للأخر وان نتعلم العطاء بلا مقابل، وقبول هذا الأمر، وان نترك عنا الموروثات الخاطئة والتفاهات والاستهتار، لأنه لن ينقص من كرامتنا شيء عند إخراج مشاعرنا الطيبة الحلوة
دعوا عنكم سؤ النوايا والموروثات الخاطئة التي تربينا عليها والتي أدت إلي كبت نفسي رهيب في داخل الأسر وأدت إلي وجود برود عاطفي حقيقي داخلها وموت في المشاعر والأحاسيس فلا تجعلوا أهلكم و أولدكم و أزواجكم يستمعون لكلمات عاطفيه من خارج بيوتكم ، لأنك لا تعلم ما الهدف من ورائها ونتائجها السيئة على منزلك واشبعوا بعضكم بطيب الكلام وأحسنه واظهروا أفضل ما لديكم من ايجابيات ومشاعر وعظموها في أنفسكم وتقبلوا الأخر بصدر رحب وتنازل وحنان ولا تتعاملوا كأجساد وغرائز فقط فالنفس أيضا لها غذاؤها ، ولن يقلل من كرامتك أو تضعف شخصيتك عندما تقول أفضل الكلام وأحسنه لزوجتك وأولادك ولأحبابك وان تقبله منهم وتشجعهم عليه بلطف تعلموا أن تقرؤوا المشاعر والأحاسيس ومتي سد رمقها فأنت إنسان ولست جماد وان الله طيب ولا يحب إلا الطيب فغيروا من سلوكياتكم وطبائعكم وتواصلوا وبادروا وتعلموا الايجابية النفسية واللطف والتراحم والحنان وإخراج ما في قلوبكم من مشاعر فان في الوصال صحة والحياة قصيرة ولن تتكرر