( العمة نعيمة )

( العمة نعيمة )
بقلم رجب أبو الحسن

فاكر يا أحمد..
هي الروح دي حد يسيبها..
شابطة ف عقلي بحبر عتيق..
كيف أشطبها؟..
ساكنة ف قلبي والشرايين
و دمي شاربها..
زي حبيبة..هي نصيبي..وبالي نصيبها..
كانت ياما تهل علينا هلة ظريفة..
فاكر حتى لون عبايتها خامة نضيفة..
كانت تلبس حردة أطيفة..
فاكر يا أحمد..
لما محمد طول الليل..سهران بيدح..
كانت تشخط فيه و تقول لي
نام و هتنجح..
نام يا مخبل..نضرك راح..
اعمل زي أخوك اسم الله..نام وارتاح..
فاكر يا أحمد..
هي الذكرى الغالية تهون؟..
فاكر صوتها عزف قانون..
ولما ساعات الربع الباقي منها يشعشع
تلطع بوسة ف خد مشمع
فاكر يا أحمد حنيتها..
كانت تلهد بالمشوار..
وتفوت بيتها..
وتيجي تشوفنا..
فاكر يا أحمد مهما ضايفنا..
كانت تشخط حتى ف سيدك..
فاكر يا أحمد رغم تعبها..
كانت تحضن فيك و تهنهن
و تبوس إيدك..
و حضني كمان من حظه الضمة..
كان البيت بالعمة نعيمة..
زيطة ولمة..
فاكر العمة..
كانت لما تهل نعيمة علينا الهلة ..
فاكر يا أحمد
كان الدار بوجودها ماشالله..
فاكر حتى رغم حياتها..
و كل آهاتها..
عند العتبة شافت منظر
عمره ما فاتها..
كانت صابرة و ف معاناتها..
عز ثباتها
كانت تضحك ضحكة تصهلل ..
عمري ما شوفت الحزن اتكلم
رغم العين لو شافت تزعل..
فاكر يا أحمد شكل حلقها و الخلخال..
فاكر منها قولة خال..
كان البال رايق جدا رغم وجعها..
الأيام الحلوة السالفة..
مين يتكرم ويرجعها؟

شاهد أيضاً

كف الضياء

كف الضياء …………. بخل الزمان ينهي الجفاء ويسعد الفؤاد نور الرجاء اراك تمزق ثوب النقاء …