العلاقة بين التعليم في مصر وطبق الكشري 

العلاقة بين التعليم في مصر وطبق الكشري 

بقلم: عماد نويجى 

 

من كام سنة قالولنا إن ملف إنجاز الطالب والتقويم الشامل هيخلوا التعليم عندنا زى فنلندا،

وقلنا خلاص، هنذاكر فى مدارس فيها ساونا ونفطر سمك سلمون ونقعد على التلج نحفظ الدروس.

قعدنا نكتب ونلزق ونلوّن ونجمع أوراق كأننا بنشارك فى مسابقة فنية مش بنبنى نظام تعليمى.

 

وبعدين هوووب!

قالك لا لا لا، الحل مش فى الورق، الحل فى “التعلّم النشط”.

العيال بقت تتحرك وتضحك وتتكلم، والنتيجة إن النشاط زاد والتعليم نفسه راح يتمشى فى الفُسحة!

 

وبعدين قرروا إن الامتحانات والواجبات ضغط نفسى على الطلبة،

فقالك نلغيها ونخلّيهم يعملوا أبحاث زى أوروبا.

بس للأسف أوروبا كانت فى المطبخ، لأن أولياء الأمور هما اللى بقوا بيعملوا الأبحاث والعيال بتتابعهم لايف من الكنبة!

 

وجت بعدها “المهام الأدائية” وقالوا هى القاضية اللى هتصلّح الحال،

فبقى عندنا تقييمات ومهام وأنشطة صفية ولا صفية وبيتية ولا مكتبية،

وبقينا مش عارفين الطالب بيتعلّم ولا بيتمرن فى السيرك!

 

وفى النهاية كل شوية عبقرى يطلع بنظام جديد،

يتطبّق أسبوع ويتلغى بعده،

ويرجع التعليم يدور فى نفس الدايرة زى طبق الكشرى اللى كل شوية يزودوا عليه حاجة

لحد ما طعمه اتغيّر ومحدش فاكر هو أصلاً كان إيه! 😂

 

مشكلتنا مش فى الفكرة الجديدة، لكن فى إننا عمرنا ما استنينا نشوف نتيجة اللى فات.

الإصلاح الحقيقى مش فى تغيير اسم النظام كل سنة،

لكن فى إننا نسمع المدرس، ونفهم الطالب، ونبنى خطة تمشى بثبات مش بهوَبرة.

يمكن وقتها بس، التعليم يبطل يكون طبق كشري،

ويبقى وجبة علم تشبع العقول بدل ما تتعب المعدة!

شاهد أيضاً

الدكتور علي الدكروري: حين نربط الابتكار بالاستثمار نصنع مستقبلاً عربيًا متوازنًا

الدكتور علي الدكروري: حين نربط الابتكار بالاستثمار نصنع مستقبلاً عربيًا متوازنًا كتب: حسام النوام    …

الدفاع عن شرف الأمة الإسلامية

الدفاع عن شرف الأمة الإسلامية بقلم / محمـــد الدكـــروري  الحمد لله على إحسانه، والشكر له …