العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع
بقلم/السيد شحاتة
العلاقات بين البشر بصفة عامة هي من الركائز الأساسية في الحياة ومن ضرورياتها بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المعتقدات فلايمكن أن تستقيم الحياة بدون علاقات متبادلة بين أفراد المجتمع
فلايمكن لأي شخص أن يعيش الحياة بدون علاقات بينه وبين غيره فما هو ناقص لديك موجود لدى غيرك ولكن لابد من وجود مبادئ أساسية لنجاح تلك العلاقة
ومن أهمها أن نحترم إنسانية بعضنا البعض وأن نحترم عقولنا فالعقل هو مايميز الإنسان عن غيره من المخلوقات الأخرى ولهذا جاء التكليف الإلهي بحمله للأمانة التي أبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها بل وأشفقن منها وحملها الإنسان
كما يجب أن تكون تلك العلاقات مبنية على الصدق والأمانة والإخلاص والأخلاق الحميدة حيث ما إن اجتمعت تلك الصفات والمبادئ فينا نستطيع أن نبني مجتمعا قادرا على تحقيق المعجزات
لذا فنحن نحتاج دائما فى علاقاتنا مع من حولنا إلى المزيد من التواصل والود والكلام الطيب الذي يطيب به الخاطر ويقوي العلاقات
فالكلام الطيب له أثر فى النفس البشرية فالكلمة الطيبة صدقة بالإضافة إلى ذلك أثبتت الدراسات فى علم النفس أنه عندما يسمع الإنسان كلاما طيبا من الآخرين فإن ذلك يمنحه نظام مناعي أعلى داخليا ويقوي من إرادتة
لذلك احذروا من البرود والكبرياء والصمت فى المعاملة لأنها سم قاتل في نجاح العلاقات بل يؤدي بنا إلى أن نكتم كل المشاعر والأحاسيس الجميلة التي يعجز الكلام عن شرحها خوفا من رد الفعل فضلا عن فهم تلك العلاقات بشكل خاطئ
و أهم مرحلة في العلاقة هي ما بعد البداية ما بعد القبول المرحلة التي ندخل فيها حياة بعض فنتناقش ونختلف ونتقبل
تلك المرحلة هي التي تبين مدى متانة العلاقة ومدى صحتها أو عدمها حيث تبين جوهر الإنسان الداخلي هل يتحملها ؟
-هل سيقدر ظروفك وتقلباتك وقلة حيلتك؟
أم سيتركك تائها حزينا بدون مرسى؟
إن العلاقات المريحة رزق وكرم من ربنا حيث أن وجود طرف فى حياتك يحبك كونك أنت فقط سيكون ذلك التعويض العادل من الله عن كل مُر مّر فى حياتك وكان اختبار من المولي عز وجل إليك
وأخيرا لكي تنجح العلاقات بين الناس وبعضهم وتستمر مدى الحياة لابد للطرفين أن يحافظوا على الأخذ والعطاء و الاهتمام فذلك من وسائل بناء العلاقات وروح للسعادة والصدق والإخلاص والرحمة كما أن مفاتيح العلاقات الناجحة هى الثقة والاحترام والاهتمام والمحبة وكلهم مرتبطون ببعض فإذا فقدنا الاحترام والثقة فقدنا طريقة الحوار وإذا فقدنا الاهتمام ضاعت المحبة بين الناس