العبودية الفكرية أسوء أشكال العبوديات
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
__ ️من مسبباتها جمود الفكر و سيادة الرأي الواحد والإستبداد وتعاضم الأنا .
— فهي تمنحك الوهم و تخلطه بالحرية .. و تولد فيك الثقة و الحب و الدفاع عن مستعبدك بإستماتة و تجعل من الذي يسعى لتحريرك من أوهامك و ازالة الغشاوة الباهتة عن عيونك عدوا لدودا و شريرا يجب محاربته و بل أذيته و حتى قتله و أنت فخورا بما تفعل .
فنحن في حياتنا اليومية نشمر كل صباح على الأكمام، نلهث بين مد وجزر الأيام ركضا وراء المهام…
نتوسل إياها أن تتمهل قليلا لكنها دوما في زيادة و أيام الله في نقصان….
إن كان الاسترقاق يتم عن طريق العنف فان العبودية اليوم تتم عن طريق الأدلجة الفكرية الناعمة للإنسان… تجعلك بإرادتك سجين مكتبك وتجعل اقدامك تحت جنة السجان، دون أن تشعر بأنك صرت أتعس مملوك وبأنك قد بعت أقدس ما تملك؛ حريتك عمرك صحتك ومواهبك بأبخس الأثمان …
لاتسوف نفسك بالتمني، اصنع لها مجدا بين الأنام وابن لها قصرا بين أكوام الركام، فكل يوم مر ويمر بما فيه وحتما لن يعيده الزمان .
فالحرية هي التخلص من العبودية اي ان يكون الإنسان حرا طليقا غير مقيدا
او هي حق الفرد أن يتصرف وفق لرغباته دون إلحاق الضرر بالآخرين.
فالمفهوم العام للحرية
هو التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيود مادية أو معنوية فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعة أو ذات.
أما الحرية فهي أنواع فهناك
– حرية الرأي والتعبير
– حرية المعتقدات الدينية و العبادة
– حرية السكون أو الحركة
– حرية العمل
– حرية التحرر من الحاجة
– حرية التحرر من الخوف.
أما أشكالها فهي
حرية التفكير
حرية السلوك
حرية التصرف
حرية إبداء الرأي.
أما في مايخص الضوابط المنظمةلها فهي تستلزم الإنظباط للأتي
الحدود الأخلاقية
الحدود الدينية
الحدود القانونية
الحدود الثقافية
الحدود الفكرية.
فالحرية تعد من أهم الحقوق التي يجب أن يتمتع بها أي إنسان
وحق ثابت من حقوقه ولا أحد من حقه أن يتجرا لحرمانه منها لذا
فالحرية حق جوهري بدونه لايمكن أن يمارس الإنسان حقه في الحياة.
فأولى مراحل الفناء هو الوجود نفسه و ما بينهما هي رحلة متأرجحة متناقضة تختبر فيها شتى أنواع المشاعر الظرفية المستجدة و لكن اعظم المعضلات التي ستواجهك .. تتمثل في سؤال واحد و هو لماذا أنا موجود ؟
إنه سؤال يجعلك مترنحا حتى تدرك أن التفكير مكمن الوجود .. فإذا انت تفكر فأنت موجود .
وأعظم تفكير ينعم به الإنسان هو تفكيره في خالقه وموجده سبحانه تفكير في نعمه وفي خلقه وعدم عبثيته ألم يقولوا تفكروا في خلقه ولا تتفكروا في ذاته .
فسبحانك ربي سبحانك ماخلقة هذا باطلا سبحانك سبحانك……… ماأعظم شأنك .