العبوات الناسفة التابعة للمقاومة تُخطئ الاحتلال وتتلف الطرق والممتلكات
صرح عدد كبير من أهالي جنين إنهم تلقوا رسالة من “كتيبة جنين”. وبحسبهم فإن البيان يحذرهم من النزول إلى الشوارع حيث تم توزيع العديد من العبوات الناسفة في أنحاء المخيم.
ويقولون إنهم قيل لهم إن القنابل تناثرت على طرق مختلفة لمهاجمة قوات الاحتلال التي كانت تتجول حول السيارات والعربات الخاصة، لكن من الناحية العملية ، عندما مرت دبابات الاحتلال وجراراتهم ، تسببت الانفجارات في تدمير الطرق بالكامل ، ولم تتضرر الآليات العسكرية.
حاليًا ، ليس لدى السكان طريق واحد صالح يمكنهم من خلاله المرور بأمان، هذه العبوات ذات حجم كبير، وهي مشغولة بشكل حرفي، وكانت مدفونة في الطرق التي يمر بها المواطنون ومركباتهم، وحتى الآن لا يوجد تفسير عن المغزى الذي أرادته كتيبة جنين بوضعها في هذه الأماكن وبهكذا طريقة التي وضعت بها هذه العبوات.
وعلق مواطنون قائلون بأن هناك أجندات خارجية تحاول إثارة الفتنة في بلادنا، ولكن وعي شعبنا كبير، حتى إن هناك كوادر من حركة فتح استنكرت هذا العمل الذي لن نضر به سوى أنفسنا.
كما أن البعض في تعليقات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبروا أن هذه العبوات غير تابعة للمقاومة من شدة الضرر الذي أحدثته لأبناء المخيم أنفسهم، فهل توضع عبوات المقاومة في طريق الفلسطينيين أنفسهم وتتلف طرقاتهم وممتلكاتهم الخاصة؟”.
وقال أحد أبناء مخيم جنين: كان من الممكن أن يجنب أهلنا وأبناءنا في المنطقة هذه الكارثة، التي كانت قد تودي بحياة مواطنين أبرياء جراء انفجار أي تلك العبوات أثناء مرورهم بالشارع الذي أنجز تعبيده منذ أشهر قليلة، لكبر حجمها، وما تحتويه من مواد شديدة الانفجار، يمكن أن تنفجر جراء العبث بها، أو بفعل العوامل الجوية
أو ارتطام مركبة عابرة بها، في شارع يستخدمه المواطنون، ويمر منه العمال والمزارعون، ولا يسلكه جنود الاحتلال لأنه لا يرتبط بمستوطنة أو معسكر لقوات الاحتلال، ما يثير الاستغراب حول زرعها في هذا المكان، ومن يقف وراء ذلك.
وعَبّر أهالي المنطقة عن استيائهم مما حدث في طرقات المخيم من دمار، واستنكارهم لزرع تلك العبوات في المنطقة، لما في ذلك من تهديد على حياة المواطنين.
وقالت إحدى سكان المخيم: إن المستهترين بأرواح شعبنا يحاولون خلط الأوراق بنشر الشائعات، والأكاذيب، والأخبار المفبركة مستغلين جهل العامة بتفاصيل المنطقة والحادث، لإثارة الفتن، وضرب وحدتنا، غير آبهين بدماء أبنائنا، وممتلكاتهم، ما يستدعي إحباط مبتغاهم، وإفشال مآربهم الخبيثة، بالتحلي بمسؤولية وطنية، ونقدر عالياً وسائل الإعلام التي تعاملت مع الحدث بمسؤولية ومهنية باستيفاء معلوماتها من المصادر الرسمية”.