الطيور المهاجرة
بقلم / خالد حامد
جاء عدم إهتمام وزارة الصحة بأوضاع الأطباء من حيث ضعف رواتبهم التي لا تكفي الإحتياجات الأساسية لأسرهم ولا تضاهي أجور الأطباء في كل بلاد العالم فأجور الأطباء في الصومال علي سبيل المثال تبلغ أضعاف الأجور في مصر ؛ وفي نفس الوقت لم توفر لهم الحماية الكافية
فتعرضوا للإعتداء من أهالي المرضي ولذلك قرروا الهجرة حتي يتمكنوا من توفير حياة كريمة لهم ولأسرهم ؛ والعمل في ظل مناخ يتيح لهم التفوق والإبتكار ؛ وجاء قرار إغلاق ثماني عشر مصنعا للدواء خطأ فادحا لأنه يعمل علي زيادة أسعار الدواء في ظل نقصها من الأسواق ويؤثر علي الصحة بوجه عام .
وإستكمالا لقرارات وزارة الصحة المخيبة للآمال كان قرار زيادة سعر جلسة الغسيل الكلوي الي خمسمائة جنية وهو قرار خطأ ويعمل علي زيادة أعباء أسرة المريض الذي بات عليهم توفير أربعة آلاف جنية قيمة ثماني جلسات شهريا وبالتأكيد لا يعقل أن يتوافر لأسرة هذا المبلغ الكبير الذي يفوق قدرتها في ظل ما تعانيه الأسرة المصرية من زيادة الأسعار بصورة كبيرة.
كما أن هذا القرار يجعل المريض يتمني الموت وهو يري عجز زوجتى وأولاده علي توفير قيمة جلسة الغسيل الكلوي .
إني ألتمس من وزارة الصحة تحمل تكاليف علاج المرضي الغير قادرين علي نفقتها الخاصة كحق كفله الدستور لهم وقبل كل شئ رحمة بهم وبأسرهم الفقيرة .