أخبار عاجلة

الصدفة والكيف

اهدي وتهدون معي القصيدة الى ذلك البدائي الأول
الذي وقف ذات صدفة على عتبة من عتبات الكون
مدهوشا بحضور الوجود امام عينيه.وعندما لعبت الصدفة لعبتها المجنونة في وجدانه دفعته الى طرح السؤال الكبير(لماذا) ثم طرح السؤال (كيف)ملكة الأسئلة فكان
التأمل وكانت الفلسفة…..

الصدفة والكيف

ياهذا المطعون بنحري
لاتصرخ من فرط هواي
سلني عن لحن ككنارمختبيء
في عش الصدفة ماطالته يداي
ولسان الصدفة أصدق من ميعاد الروح لرؤيتها
سألتني الصدفة كيف دخلت الى باحتها والحراس قيام
سألتني عن كرم يتوضأ بالعرق المجبول بلحم الأرض وطيني ويصلي الصبح على تنهيدات القصب المبحوح بأنفاس الأنغام
سألتني كيف اطل عليها من ثقب الحسرات
جنينا يولد او لايولد والصمت رهان.
سألتني كيف تنشقت أريج الغبطة
من غرس يلتحف الساعات فصولا وينام
وتذوقت مزيج القهر بكأس اللوعات
على مائدة الصبر ومطحنة الأيام
قلت: سلي الرعشة والرعشة قنبلة بيضاء
انفجرت قبل صلاة الفجر
تحررت المرة تلو المرة
لم يفتح سجن الا أدخلت اليه
سماء في لوح رخام
لم يكن الاصل نبيا
حتى يعلم سر التجربة الأولى
كحلني بفتا ت من عتم الليل
رمى بي دفء الأرحام
عشقت الأمكنة العذراء
هلاما امصل من غربال الأقدار
بآنية الأشياء
أنز بماء الروح واسكن أزمنتي
منعطفات الذكرى
وبنات الأنواء
واواصل في ردهة كينونتها نسغي
أتوغل في الجذع الازلي
وميضا في سر الاحلام
النار تمارس كل الألعاب
اوليست تسكن في الماء
كل الاشياء تعيش بذات الأشياء
فكيف سلخت وجودك عني
وانا ابصرتك في مرآتي
ياقاطع رأسك عن جسدي

كل الأشياء تعيش بذات الأشياء
فكيف سلخت وجودك عني
وأنا ابصرتك في مرآتي
ياقاطع رأسك عن جسدي
كيف غدرت القدسية في ام تحمل وجه الصخر
تفتت كف انوثتها في الصلصال
لتبدع هذا الخلق فيهواك….
انت بكيت غناءك
أنجزت الفرح البكري بفرع من جذع هواك
كعصفور غنى الموت
قبيل الطلقة ثم تهاوى
سألتني الصدفة كيف دخلت الى باحتها
والناس قيام
وتوكأت على عتبات الضوء
أشرع نافذتي للوعد
فما كان الوعد بآت حتى أعلنت بأن(أنا)لست أنا
لكن خانتني الأرقام
الآن عرفت لماذا:.كيف..متى.. ولماذا يتجمد وجه
الشمس ليحتضن الماء..
الآن عرفت لماذا اكتشفوا الأسرار
لماذا تشتعل الماء وتنطفيء النار
اوليس الحجر اليا بس كالانسان من الصلصال
ولكن لم تتحرك فيه الروح فلا عاش ولا مات
إذن كيف سلخت وجودك عني وأنا منك
وأنت عجين مني
قالوا:شاهدنا شحرور الليل على زهرة ثغرك
هل هذا شام نقشته الصدفة في صفحة وجهك
أم انك مملوء بالليل وقد غص بفيك
لتخرج منه الألوان على قارعة العمر المرصوف
بهذا اللون؟
منذمتى عبرت صدفتنا هذا الليل
لتعبر بي ماسحة نتف الضوء
بمنديل العتمة عن وجهي
منذمتى كان الصوت
على شفة النسيان هوالصمت؟
سألتني وإذا برحى الأشعار
تدور بذاكرتي
أنبش أكوامي
وذراعي مجذاف
يضرب هذا البحر المتلاطم
أطفو تتملكني كل جهاتي
والأمواج عذاب
ووسادة رأسي أثقل من جبل يمتد على
صفحات الأحقاب
اصغر من قلق يسقط في
أتون الاعصاب
سألتني هل تغفو؟
وكيف سأغفو آسرتي
والكون القنبلة الموقوتة
في الأهداب…
أجفاني كانت تثقب شرشفها كسهام
ويسيل على الشفتين لعاب
وشفافية الصوت أرق من النور
المتوهج في مصباح المحراب
سألتني ام من أجل عروس الشعر تساءلت
وبالحرف سكرت..
واحسبني في الكأس شراب
سألتني لم اعرف ماذا سألت..
ظلت (كيف)تلاحقني في باحتها
وانا لا اعرف أني في راحات
(الكيف)جواب…. …..

شاهد أيضاً

رثاء أمل

رثاء أمل ………. تعانق الروح السماء ويفقد الأمل العبير ويرفض القمر البقاء ويرحل مرتاح الضمير …