كتبت :هبة إسماعيل
في الوقت الذي تُصدّر فيه بعض الدول المتقدمة صورة ذهنية للعالم بأنها حصون الديمقراطية والحرية، وأنها الأرقى في احترام القوانين وحماية السيادة… تأتي الأحداث لتكشف زيف هذه الصورة، وتسقط أقنعتهم المصنوعة بإتقان.
ما حدث مؤخرًا من اعتداءات متكررة على سفارات مصر في الخارج*، يكشف عن ضعف مهين في أنظمة الأمن ، بل وتهاون لا يُغتفر في احترام السيادة الدبلوماسية، وهي من أبجديات العلاقات الدولية.
لقد زرت كثيرًا من هذه الدول المتقدمة التي تبهر العالم بتقدمها الظاهري، فوجدت أن ما نراه غالبًا هو بروباجندا منظّمة لصناعة وهم التفوق ، بينما في المواقف الحقيقية، ينهار كل شيء أمام أول اختبار .
أن يُترك العاملون في السفارات ليدافعوا عن أنفسهم بأنفسهم، وأن يُسمح بالعبث بحرمتها على أراضٍ من المفترض أن تكون مؤمنة ومحمية، فهذه وصمة عار على جبين “الدول المتقدمة” التي تتغنّى بالحرية والعدل.
ما يحدث ليس فقط تقصيرًا… بل فضيحة دولية تفضح ازدواجية المعايير.
حفظ الله مصر، وحمى أبناءها في الداخل والخارج.