بقلم الشاعر/ عبد الله ضرّاب الجزائري
الشِّعرنغمٌ وقِيم
سَكبتُ الوَجْدَ أنهارًا من الكَلِمِ
وَصُغْتُ الجَمْرَ من حِسِّي ومن ألَمِي
تُعانِدُنِي لَيالي البَيْنِ ناقمةً …
فَأعبُرُهَا بِصولاتٍ من النَّغمِ
قوافينا تُناغينا إذا عَبَسَتْ …
ليالينا وتاهَ القلبُ في العُتَمِ
ففي الأشعارِ للمهموم تسليةٌ …
رواها الحَرْفُ للعشَّاقِ من قِدَمِ
وقولُ الشِّعرِ عبر الدَّهرِ يُحْسِنُهُ …
ذَوُو الأحلامِ والأشواقِ والهِمَمِ
فكم عانيتُ من داءٍ ومن وجَعٍ …
وداواني بديعُ النَّظمِ من سَقَمِي
وكم لاقيتُ من صَدٍّ يُؤَرِّقُنِي …
فواساني بأبياتٍ من الحِكَمِ
وبعضُ الشِّعْرِ إكْسِيرُ الحياةِ فقدْ …
يبثُّ الرُّوحَ في الأمواتِ والرِّمَمِ
ألا يا عابثاً بالضَّادِ في هَذَرٍ …
قريضُ الضَّادِ للأفكارِ والقِيَمِ
وللأشواق والأخلاق تُحسنُها … ن
فوسُ الصِّدقِ والإخلاصِ والكَرَمِ
ألا ليستْ غواياتٍ نَهيمُ بها …
وراءَ الغيِّ والأطماع في الظُّلمِ