الشيخ الشعراوى لماذا ضحك على الشيخ جاد الحق فى مسجد الإمام الحسين؟
كتب/ أيمن بحر
اسمع يا سيدى وتعلم
رغم إن الشيخ محمد متولى الشعراوى كان يكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق (شيخ الأزهر الأسبق) بست سنوات إلا إنه كان دائمًا يصر على تقبيل يده فى كل مكان وزمان.
كان الشيخ جاد الحق يحاول فى كل مرة منعه… لكن دون جدوى وكان الشيخ الشعراوي لا يهتم بوجود الكاميرات أو الناس، ويُقبّل يده بكل احترام، حتى على شاشات التلفاز.
وفى يوم أثناء تصوير برنامج خواطر الشعراوى حول القرآن الكريم داخل مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه دخل الشيخ جاد الحق فجأة على الشيخ الشعراوى أثناء التصوير.
فأوقف الشيخ الشعراوى التصوير فورًا وقال للمخرج:
استأذنك يا حاج عبد النعيم نوقف التصوير لاستقبال شيخنا الإمام جاد.
فرد عليه الشيخ جاد وهو يمازحه:
والله ما جئتكم إلا لأسعد بسماع خواطركم يا مولانا.
وحين قام الشيخ الشعراوى لاستقباله لاحظ بنظرته الثاقبة أن الشيخ جاد ينوى هذه المرة أن يسحب يده بسرعة أثناء المصافحة حتى لا يتمكن الشعراوى من تقبيلها!
وهنا أبدع الشعراوى بدهائه… تظاهر بأنه سيفقد توازنه وكأنه سيسقط أرضا فما كان من الشيخ جاد إلا أن أسرع لإسناده فوجد نفسه قد مد يده تمامًا ليقوم الشعراوى بتقبيلها بمنتهى السلاسة!
ضحك الشيخ جاد وقال له:
تانى يا مولانا؟
فرد عليه الشعراوى:
ألم أقل لفضيلتك فى المنصورة إنك شيخ الإسلام والمسلمين؟
لقد توقعت ما تفكر فيه فقبلتها بتمكين أمكن.
وأعدك يا مولانا الإمام أننى لم ولن أكف عن فعل هذا ما دمت حيا.
والمفاجأة المؤثرة: عندما توفى الشيخ جاد الحق… وُجد فى وصيته أنه يريد الشيخ الشعراوى أن يصلى عليه، وبالفعل نفذ الشعراوى الوصية وذهب إلى عزائه فى مركز طلخا بالدقهلية رغم حالته الصحية وقتها.
نسألكم الدعاء ولكم مثله يا أحباب المصطفى ﷺ
نسأل الله أن يحشرنا مع هذين العالمين الجليلين فى الفردوس الأعلى بصحبة خير الأنام ﷺ.