أخبار عاجلة

الشعراء أيضا يستقيلون..

الشعراء أيضا يستقيلون..
استقال رب السيف والقلم محمود سامي البارودي من منصبه وزيرا للأوقاف في مصر عام 1880، قبل أن يعين في السنة الموالية وزيرا للحربية (الدفاع)، ليرقى في غمرة حوادث الثورة العُرابية (نسبة إلى أحمد عرابي) إلى رئيس للحكومة، قبل أن يستقيل مرة أخرى في 26 مايو 1882.
لتبدأ مرحلة نفيه إلى سرنديب (سيلان؛ سيرلنكا الحالية) والتي تواصلت من ديسمبر 1882، وحتى سبتمبر 1899، وكانت أخصب فتراته الشعرية.
ثم ما أنشب أن توفي في ديسمبر 1904، عن عمر ناهز خمسا وستين سنة، كانت حافلة بالمجد والذكر والسيادة ثم المحنة والصبر..
من شعره:
وإني امرؤ لولا العوائق أذعنت.. لسلطانه البدو المغيرة والحضْرُ
من النفر الغر الذين سيوفهم.. لها في حواشي كل داجية فجر
إذا استل منهم سيد غرب سيفه.. تفزعت الأفلاك والتفت الدهر
لهم عمد مرفوعة ومعاقل.. وألوية حمر وأفنية خضر
ونار لها في كل شرق ومغرب.. لمدرع الظلماء ألسنة حمر
تمد يدا نحو السماء خضيبة..تصافحها الشعرى ويلثمها العفر
وخيل يعم الخافقين صهيلها..نزائع معقود بأعرافها النصر
أقاموا زمانا ثم بدد شملهم.. ملول من الأيام شيمته الغدر
فلم يبق منهم غير آثار نعمة..تضوع برياها الأحاديث والذكر
وقد تنطق الآثار وهي صوامت..ويثني برياه على الوابل الزهر..

شاهد أيضاً

الله عليكم يا مصريين مهما تكونوا….

الله عليكم يا مصريين مهما تكونوا…. رفيق يوسف طبيب سعودي يحكي : أنه في أحد …