الشريعة وترامب.. سفاحان لمهمة واحدة

الشريعة وترامب.. سفاحان لمهمة واحدة

 

بقلم/ أيمن بحر

في عالمٍ يتغير بسرعة، تظل هناك وجوه وأساليب مختلفة لسياسة واحدة: الهيمنة والقمع. قد يظن البعض أن المسافات الشاسعة بين الشرق والغرب تفرض اختلافًا في النهج أو المبادئ، لكن الحقيقة أن ما يجمع بين أنظمة الاستبداد لا يقل عن أي تحالف معلن.

فـ”الشريعة” التي اتخذت من السيف أداة لفرض الطاعة والخضوع، لم تختلف في جوهرها عن سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي ارتدى عباءة “الديمقراطية” بينما مارس أكثر أشكال العنف والابتزاز السياسي والاقتصادي ضد شعوب ودول بأكملها.

الاثنان اشتركا في أمر واحد: تحويل الإنسان إلى مجرد وسيلة لمشاريعهم، واستخدام الدماء كأوراق مساومة في لعبة النفوذ. “السفاح” لا يهمه القناع الذي يرتديه، سواء كان شعار الدين أو الديمقراطية، فالغاية واحدة: السيطرة المطلقة بلا رحمة.

التاريخ يُظهر لنا أن المجرمين مهما اختلفت أسماؤهم ومواقعهم، يلتقون على نفس الطريق، طريق القوة العمياء. وبينما يستتر أحدهم بقدسية النصوص، يبرر الآخر جرائمه بمسرحيات السياسة والانتخابات. النتيجة دائمًا واحدة: شعوب مسحوقة، وحقوق منتهكة، وعدالة غائبة.

لقد أثبتت الأحداث أن العالم ليس بحاجة إلى مزيد من السفاحين، سواء جاءوا بلباس الدين أو برداء السياسة. بل نحن بحاجة إلى قادة يعيدون للإنسان قيمته، ويضعون حياة الشعوب فوق طموحاتهم المريضة.

شاهد أيضاً

جيش مصر يحبط أخطر عملية تهريب

جيش مصر يحبط أخطر عملية تهريب! و كتب / أيمن بحر في ضربة نوعية جديدة …