بقلم / جيهان خيرى
اسفر نجاح الدولة فى القضاء على فيروس سى عن مبادرات «100 مليون صحة» أحد أهم محاور الحماية الصحية والاجتماعية، ونجحت «100 مليون صحة» فى اكتشاف وعلاج ملايين المرضى، بل ووقاية ملايين أخرى من خلال اكتشاف وتشخيص بدايات الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكر، وتولدت عنها مبادرات إنهاء قوائم انتظار عمليات القلب وعلاج مرض الضمور العضلى وعلاج التقزم وضعف السمع فى الأطفال، وفحص السيدات المبكر للوقاية من سرطان الثدى، وهى مبادرة نجحت بشهادة الجميع، فى الوصول إلى فئات لم تكن على خارطة الاهتمام.
وبجانب ذلك تم البدء فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، فى المرحلة الأولى، والاستعداد لتطبيق المرحلة الثانية والتى تتضمن تطويرا شاملا للمستشفيات، ليس فقط على مستوى التجهيزات والمبانى، ولكن فى توفير الكوادر الطبية المدربة، بشكل يتيح تقديم الخدمة والدواء، ونفس الأمر يجرى فيما يتعلق بتوفير الدواء، من خلال هيئة الشراء الموحد التى تمثل خطوة للأمام من أجل التعامل مع ملف الدواء.
الشاهد فى هذا أن نجاح المبادرات الرئاسية فى مواجهة فيروس سى، أو إنهاء قوائم الانتظار فى عمليات القلب، بجانب النجاح فى ملف فيروس كورونا، كلها تمثل قاعدة يمكن الاستناد عليها لتطوير العمل فى الملف الصحى، ويفترض أن تقوم وزارتا الصحة والتعليم العالى، فى دراسة هذه المبادرات التى ترد بشكل عملى على أسئلة الصحة، كأحد أهم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.