السنوات السبع “السمان ” و إعلام الأقزام ( 1 )

 

كتب / فريد عبد الوارث

ليس هناك من تعبير أبلغ من “السنوات السبع السمان ” ليعبر عن انجازات الزعيم “عبد الفتاح السيسي ” خلال فترة توليه رئاسة ام الدنيا ، فلم تكن تلك السنوات كأي سنوات مرت على مصر ، و كيف لا و قد شهد العالم بأعدائه قبل أصدقائه بما تم إنجازه في كافة الملفات الحيوية بمصر و التي حيرت العالم من حيث سرعة و دقة تنفيذها ناهيك عن تكلفتها المادية الكبيرة .

 

أما الملفت للنظر فهو تلك الحالة الغير طبيعية من الإهمال أو التقصير من جانب الإعلام المصري سواء العام او حتى الخاص في ممارسة دوره المنوط به من حيث إبراز أهمية ما تفعله الدولة المصرية اقتصاديا و سياسيا و “عسكريا ” !

حالة من التبلد الإعلامي تثير الريبه و الشك و تدعو للقلق ، بل و تحتاج وقفة و حساب .

و كيف لا و نحن “المصريين ” نعرف ما يتم من انجازات مصرية من خلال وسائل الإعلام الأجنبية !! و لا نرى من إعلامنا الموقر سوى “التافه ” من الأحداث … ( زوجة تقتل زوجها أو تخونه ) قد تقلب الدنيا رأسا على عقب في برامج قنواتنا الفضائية ! أما خطوات الدولة العملاقة نحو المستقبل و مشاريعها الكبرى ( حياة كريمة كمثال ) فإنها تمر على إعلامنا مرور الكرام !!

توطين الصناعات الهامة بمصر أبرز الإنجازات

خمسين عاما و نحن نلف و ندور في دائرة مغلقة دون نتيجة تذكر في ملف التصنيع العسكري حتي جاء رئيس  رئيس بقلب أسد ليقتحم مجال توطين الصناعه من جديد ، و أصبحنا نصنع بأيدينا  تصنيع و ليس تجميع  ( ترسانة الاسكندرية البحريه ) التي كانت على وشك البيع كخردة مثل باقي شركات القطاع العام !! و تم تطويرها  و عادت  لتصنع وتنتج من جديد أكبر وأهم القطع العسكرية البحرية العالمية  ،  و صنعت أول كورفيت جاويند ٢٥٠٠ تنتجه مصر .

 

أنفاق قناة السويس  كانت محظورة علي دول العالم الثالثالاقتراب من هذا النوع من المشاريع ،  لأهميته الكبري و بدلا من أن نأتي بشركه أجنبيه تاخد المشروع حق انتفاع ٥٠ سنه كما كنا نفعل خلال ال ٣٠ سنه الماضية  ، قمنا بشراء الماكينات العملاقه و أرسلنا  المهندسين و الفنيين ليتدربوا  عليها في المانيا و أتينا بكل  المصريين أصحاب الخبرات من كافة أنحاء العالم ليعملوا عليها  و أصبحنا  بفضل الله نستطيع تنفيذ أي مشروع أنفاق ليس في مصر وحدها بل و في الخارج .

 

هذا  “غيض ” من “فيض ” و قليل من كثير و خلال المقال القادم بأمر الله سنسلط الضوء على باقي إنجازات السبع السمان … في زمن التعتيم و النكران !

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …