الروس عذبوا طاقم أكبر محطة نووية في زابوريجيا
متابعه
ممدوح عكاشة
في ظل استمرار الأجواء العسكرية الضاغطة على الأراضي الأوكرانية، اتهم وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو، اليوم الأربعاء، القوات الروسية الموجودة في محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، وسط البلاد، “بتعذيب طاقم العمل من أجل تسجيل فيديو يخططون لاستخدامه لأغراض دعائية”.
وقال في بيان مفصل على صفحته على فيسبوك، إن معلومات الوزارة أفادت بأن الروس أجبروا إدارة المحطة الأكبر في أوروبا على تسجيل اعترافات قسرية، بهدف ترويج أخبار مزيفة عبر وسائل الإعلام الروسية، من أجل خداع المواطنين الروس والعالم.
كما أوضح أنه تم احتجاز طاقم تشغيل المحطة كرهائن لمدة 4 أيام، وفقا لتعبيره، مضيفا أن الموظفين باتوا مرهقين جسديا ونفسيا.
ولفت إلى أن نحو 500 جندي روسي، بالإضافة إلى 50 وحدة من المعدات الثقيلة، تتواجد داخل المحطة.
كذلك، حذر من أن انهيار المحطة النووية بسبب استخدام القوات الروسية للأسلحة سيؤدي إلى كارثة في أوروبا بأكملها. وقال: “يجب أن نوقف الإرهاب النووي الروسي قبل فوات الأوان”.
إلى ذلك، دعا الدول الحليفة لبلاده إلى اتخاذ كافة الإجراءات لسحب القوات الروسية من المواقع النووية التي تم الاستيلاء عليها.
كما كرر المطالبة بفرض حظر طيران جوي شامل في الأجواء الأوكرانية أيضا.
أما في محطة تشيرنوبل النووية، الواقعة شمال أوكرانيا، فحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان مساء أمس من أن أنظمة مراقبة النفايات المشعة توقفت عن إرسال البيانات إليها.
وأشار المدير العام رافاييل غروسي إلى أن الوكالة لم تعد تتلقى البيانات من أنظمة المراقبة التي تهدف إلى تتبع المواد النووية.
فيما لا يزال أكثر من 200 من الفنيين والحراس عالقين في الموقع وهم يعملون منذ 13 يومًا متواصلًا تحت المراقبة الروسية.
يذكر أن القوات الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية، سيطرت في الأيام الأولى على مفاعل تشيرنوبل، ثم لاحقا على زابوريجيا (الأسبوع الماضي)، بعد أن اندلع حريق فيها، واستنفر العالم برمته خوفا من كارثة “نووية”.
وأتت العملية العسكرية الروسية المحدودة كما تصفها موسكو، بعد أن اتهمت الجارة الغربية بالسعي إلى حيازة أسلحة نوعية تهدد أمنها، إثر مطالبات كييف الملحة بالانضمام إلى الناتو على مدى الأشهر الماضية.