الذهب ما بين الصعود والهبوط عالميا ومحليا
تحليل ورؤية علياء العربي
اصبح الذهب هو الشغل الشاغل للمصريين علي اختلاف ثقافتهم وطبقاتهم، فهو الزينه والملاذ الأكثر امنا خاصه في ظل المتغيرات الاقتصاديه والهيكليه التي تجتاح العالم مع توقعات باشتعال الصراع في اكثر من منطقه بالعالم وهو ما يعيدنا الي الحقب الاولي من العهد البشري الذي بدء الانسان في تعاملاته الاقتصاديه بها مستخدما الذهب، كمعدن نفيس وعمله اساسيه هيمن علي العالم ولم يستطيع ان يحرك مكانتها اي عملة علي مر التاريخ
وقد احتل الذهب مؤخرا مرتبه الاهتمام الاولي لدي المصريين خوفا من التضخم الذي ادي الي ارتفاع الاسعار بشكل جنوني وانخفاض قيمه العمله المحليه بشكل كبير مما هدد بضياع مدخراتهم، خاصه ان الشريحه الاكبر والاوسع من الشعب المصري لا تكفي مدخراتهم لشراء اصول لحفظ قيمه مدخراتهم ، مما دفعهم لشراء الذهب حسب قيمه مدخراتهم في محاوله للتمسك بهذه المدخرات التي تفقد قيمتها يوما بعد يوم
وهنا قرر الوطن الاكبر ان يستعرض يوميا تقرير تحليلي ورؤيه لمستقبل الذهب علي المستوي العالمي والمحلي مع توقعات باتجاه العمله المحلية
ينتظر الجميع اجتماع الفيدرالي اليوم الموافق الرابع عشر من يونيو 2023 ، وتحتبس الانفاس حيث ان قرارته ترتفع وتنخفض بالذهب وتحدد مساره في النصف التاني من هذا العام وبدايات العام القادم
وقد توقع كوميرس بنك الالماني ان يتم تثبيت سعر الفائده بنسبه 73.7% علي ان تكون نسبه المتبقيه احتماليه لرفع الفائده بنسبه 25 من ميه في الميه وهي نسبه قد تجعل سعر الذهب يستقر اشهر قليله عند سعر 1920دولار للاوقيه ( الاوقيه 31.1جرام من الذهب) او ما يعرف بالاونصه، اما في حاله ثباته فانه قد يتجاوز قليلا سعر 2000 دولار للاوقيه
اما سيتي بنك الامريكي والمعروف برؤيته الاقتصادية الاكثر من جيده فانه توقع ان يتم تثبيت سعر الفائده وان يبدء الذهب في الارتفاع التدريجي حتي يتخطي ال2300 دولار في النصف الثاني من هذا العام
اما عن توقعاتنا نحن المحليه، فنتوقع ان يتم تثبيت سعر الفائده خاصه ان الارتفاعات السابقه زادت من حجم الدين الامريكي بشكل اقرب الي العجز من السداد مما ادي الي انهيار وافلاس عدة بنوك في الولايات المتحده، وقد تم الاعلان عن بعضها والتستر علي البعض الاخر الغير معروف ، رغبه منهم في دعم الاقتصاد بهذا التستر، وفي هذه الحاله من المتوقع ان يبدء الذهب في انطلاقه نحو الارتفاع حتي يتراوح ما بين 2000 و2100 دولار للاوقيه في وقت قريب
وفي مصر سيكون الامر اكثر حده لعده اسباب منها توقعات بالتعويم في 22 يونيو القادم وتوقعات ان يتراوح سعر الدولار ما بين 36 و39 جنيه رسميا، وفي هذه الحاله ستطلق البنوك شهاده ادخاريه عاليه الفائده قد تصل الي 28%، اما في حاله تاجيل التعويم الي سبتمبر القادم كما يتوقع البعض فانه قد يثبت سعر الصرف نسيبا في البنوك مع ارتفاعات طفيفه وذلك يتوقف علي زياده عوائد قناه السويس وزياده دخل السياحه مع بيع بعض الشركات للاسف حتي يكون هناك متوفر وسيوله دولاريه لسد العجز المحلي ما بين العرض والطلب علي الدولار
وهنا سيواجه الدهب في مصر ارتفاع كبير في حاله تثبيت الفيدرالي الامريكي للدولار مع التعويم والتحرير الكامل المتوفع لسعر الصرف
ومع تردد بعض الاسئله في الاذهان ، نبيع ولا نشتري
الوقت مناسب للشراء ، مع عدم اللجوء للبيع الا في حاله الاحتياج او اذا كان البديل للشراء افضل، في حاله لو البديل شراء عقار شقه او ارض للناس اللي معاهم ذهب يكفي الشراء، مع النصيحه بعدم الاحتفاظ بسيوله كبيره لان قيمتها تنخفض وتصبح يوما بعد يوم عديمه الجدوي
الناس اللي اشتروا علي 2800 فيما فوق بسبب عدم الاحكام السيطرة علي سوق الذهب المصري في الشهرين السابقين خاصه بعد فك شهاده ال 18 % متبعوش و عليكم بالتحلي بالصبر، فبالرغم من ان مدخرات هؤلاء اصبحت محبوسه الان في الذهب ، الا انها سوف تصل الي السعر ده في اواخر العام، وهنا لن يحققوا ربحا ولكن ستتقلص الخسارة ، فالبيع الان خسارة تلات مرة مش مرة واحده
الاولي خسارة مباشره من خسارة فرق السعر بين البيع والشراء والثانيه خسارة مع ارتفاع الذهب عالميا وتاثيره علي السوق المحلي والثالثه مع التعويم الذي سيحدث اجلا او عاجلا
الذهب ما بين الصعود والهبوط عالميا ومحليا