كتب /محمد رضا
الذكرى ال72لثورة 23يوليو المجيدة ، تحل علينا هذه الأيام ذكرى عطرة من تاريخ مصر الحديث.
هى ذكرى ثورة يوليو المجيدة ، حيث قام الضباط الأحرار بعمل حركة عسكرية أطاحت برأس النظام وهو الملك فاروق ملك مصر والسودان.
حيث نشأ تنظيم الضباط الأحرار فى الجيش المصري بسبب الهزيمة فى حرب فلسطين حيث تولى أمر الجيش قادة فاسدين فى ذلك الوقت.
نتج عنه توريد الأسلحة الفاسدة إلى الجيش المصرى فى حرب فلسطين مما سبب الخسارة فى حرب فلسطين وحصار الفالوجا والقصة معروفه للجميع .
وسبب اخر لقيام ثورة 23يوليو وهو الاستعمار البريطاني الذى استمر لقرابة 71واحد وسبعون عاما فى مصر ، يسيطر على مواردها وينهب خيراتها .
ولايصدق فى مفاوضات السلام التى كان يوقع عليها .
وسبب اخر لتكوين الضباط الأحرار لهذا الكيان والتنظيم السرى فى الجيش المصري وهو الإقطاع حيث توغل نفوذ الباشاوات والاقطاعيين فى مصر وأصبح الفلاحيين المصريين أصحاب الأرض عبيدا عند الاقطاعيين .
عاشت مصر حقبة من القهر والظلم والاستعباد ومنح الأجنبى امتيازات داخل مصر لم تحدث من قبل .
شعر الفلاح المصري بالقهر والعبودية والمهانة التى لم يراها من قبل .
جاءت ثورة يوليو وجاء معها النصر والفرح والتهليل والتكبير حيث قام الجيش المصري بتطهير مؤسسات الدولة من الاقطاعيين والفاسدين والمرتشين .
تم تطهير مؤسسة الحكم قصر عابدين ، تم تطهير الجيش المصرى من القادة الفاسدين .
تم تطهير القضاء والغاء المحاكم المختلطة فى مصر وأصبحت محاكم واحدة ويحكم فيها القضاء المصرى .
قامت ثورة 23يوليو ليلة 23يوليو الساعة الواحدة مساء حيث شعر الضباط الأحرار أن أحد وشى بهم عند الملك فاروق وقدم إليه كشف باسماء الضباط الأحرار.
قرر مجلس قيادة الثورة برئاسة الفريق محمد نجيب تقديم ساعة الصفر والتحرك سريعا .
وفعلا تم الاستيلاء على مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية.
وتم اعتقال كبار القادة فى القيادة العامة ، تم الاستيلاء على مبنى الإذاعة المصرية .
تم اعتقال وزير الدفاع المصرى حيدر باشا وتحديد إقامته فى ذلك الوقت.
وتم اذاعة اول بيان للثورة المصرية من مبنى الإذاعة المصرية فى الساعة الرابعة فجر يوم 23يوليو .
وقام بالقاء البيان الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث كان يجيد اللغة العربية بطلاقة .
كان الملك فاروق فى ذلك الوقت فى الاسكندرية فى قصر رأس التين يقضى العطلة الصيفية مع اسرته .
استمع الى بيان الثورة مثله مثل أى مواطن مصرى من خلال الراديو وقتها .
وعلى الفور تحرك الجيش لمحاصرة قصر رأس التين فى الاسكندرية .
وعلى الفور قرر مجلس قيادة الثورة نفى الملك فاروق إلى روما فى إيطاليا.
والتخلى عن العرش إلى نجله احمد فؤاد ، وتم توديع الملك فاروق فى باخرة المحروسة إلى ايطاليا .
استقبل الشعب المصري حركة الضباط الأحرار بالفرح والتهليل والابتهاج حيث تخلص الشعب من العبودية والاستعباد .
اول قرار لثورة يوليو هو قانون الإصلاح وهو تحديد الملكية الزراعية.
حيث تقتصر الملكية لكبار الملاك على 300 فدان فقط وأخذ باقى الأراضى وتوزيعها على الفلاحين والعمال .
استقبل الشعب المصرى هذا القرار بالترحيب والسعادة البالغة
حيث لأول مرة فى التاريخ المصرى يصبح الفلاح المصري صاحب ارض ويمتلك أرضه بنفسه .
هذه احدى روائع ثورة يوليو المجيدة والخالدة فى أذهان وعقول المصريين .
أصبح التعليم مجانى ومن حق كل مصرى ومصرية له حق فى التعليم حيث كان التعليم فى عهد الملك فاروق وأجداده بمصروفات .
ويقتصر على أبناء الباشاوات والاقطاعيين وكبار الملاك .
جاءت ثورة يوليو وجاء معها التعليم المجانى بدون مصروفات دراسية .
تم طرد الخواجات والأجانب خارج البلاد ومصادرة أملاكهم ، شعر المواطن المصرى بعدها أنه فى وطنه وأنه ليس مستعبد أو أجير او ذليل عند أحد .
مهما مر عدد من السنوات ستبقى ثورة 23يوليو خالدة فى أذهان وعقول عدد كبير من أجيال وأجيال من أبناء مصر .
كل التحية والتقدير لأعضاء مجلس قيادة الثورة
كل التحية إلى الزعيم المحبوب جمال عبدالناصر ، والرئيس انور السادات ، والمشير عبدالحكيم عامر ، واللواء صلاح سالم ، واللواء حسين الشافعي ، واللواء زكريا محي الدين.
لهم جميعا على مجهودهم العظيم فى ثورة 23يوليو
تحيا مصر ، تحيا مصر .