كتب: سليم براهمي
أمام الثورات التكنولوجية المتعاقبة على مر العصور يسعى الإنسان جاهدا إلى إبراز دوره و إثبات تواجده من خلال التطوير ومجاراة الحياة بشكل إيجابي مع مراعاة التقنيات المحدثة لتقديم صورة مثالية له قائمة على اساس التقدم و فهم الواقع والمتغيرات الاساسية الداعمة لتواجده على حد السواء .
ومن هذا المنطق والمنطلق يعتبر الذكاء الاصطناعي أحد العوامل الرئيسية التي تعزز من تطور الميكاترونيك، حيث يجمع هذا التخصص بين الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب، مما يتيح إنشاء أنظمة متكاملة ذات أداء عالٍ وفعالية، حيث تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في تحسين أداء الأنظمة الميكاترونية، إذ تمكن من تحليل البيانات الكبيرة واستخراج الأنماط منها، مما يساعد في اتخاذ قرارات دقيقة في الوقت الحقيقي بالإضافة إلى استخدام التعلم الآلي الذي يمكن للأنظمة التكيف مع الظروف المتغيرة والتنبؤ بالأعطال قبل حدوثها، مما يسهم في تطوير أنظمة صيانة تنبؤية تقلل من وقت التوقف عن العمل.
وكنتيجة حقيقية يعزز الذكاء الاصطناعي من فعالية التحكم الذكي في الروبوتات والمركبات المستقلة، مما يزيد من دقة العمليات وسرعتها، كما يساهم في تحسين التفاعل بين الإنسان والآلة ومن هنا يمكن تطوير واجهات مستخدم ذكية تتكيف مع احتياجات المستخدمين علاوة على ذلك، يسرع الذكاء الاصطناعي من عملية التصميم الهندسي مما يمكن المهندسين من الابتكار بشكل أسرع حيث تتاح الفرصة لإنشاء أنظمة ميكاترونية أكثر ذكاءً قادرة على التواصل وتحليل البيانات بشكل مستمر. وبالتالي فإن الذكاء الاصطناعي يمثل ركيزة أساسية في تطور الميكاترونيك مما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار والكفاءة في هذا المجال الحيوي .