الدّفق الغامر..
في مدح الرسول الأعظم
صلاح داود
يا مُمسكَ الماء في الأبحار تُلجِمه
يا فالقَ الرّوح بالأسرار تَحجُبها
حَرّكْ مع النّبض في الأضلاع أغنيتي
هذي لَهاتي بصوت الحقّ أََرجُبُها
سافِر دبيبَ الهُدَى، واغمُر لظى ظمئي
كلُّ الشرايينِ تدعوني مشاربُها
وافتح دروبا يُغَطّيها دُجَى صَلَفي
كم غرّرَتني كؤوسُ الوهم أشْرَبها
في رحلةِ السّفَر المُنجي من النّفق
كُنّا لأحمدَ كلَّ الروح نسكُبها.
هذا محمدُ يا مولايَ في خَلَدي
والنّفسٌ يسري من الأشواق أعجَبُها.
يا ربِّ لم تكتملْ بالشّعر أغنيتي
لكنْ مَقابسُ خيرِ الخلْق تُلهبُها
فجرُ القلوب أمينُ الحقِّ نوّرَهُ
والرّوحُ في جوقة الإعجاز موكبُها
والدّفْقُ أنتَ أيا اللهُ غامرنا
إن تَستكنْ مُهَجٌ نجواك تُوثِبُها.
صلاح داود