الدكتورة هبة إسماعيل
نسأل بصوت عالٍ: لماذا لم يتحقق الرضا ؟ولماذا لم تُنفذ رؤيتنا ؟
لكن… هل هذا واقعي؟ هل من المنطقي أن تُرضي الديمقراطية كل فرد؟ وهل الرضا الكامل ممكن أصلًا ؟
نطرح سؤال ثاني… لو كنت أنت مكان المرشح الحالي، هل كنت سترضي الجميع؟
بالتأكيد لا. لأن كل موقع له متطلبات، وكل وقت له أولوياته.
يمكنك أن تُقدّر العلم، لكن لو المنصب يحتاج مهارات اخري، يبقى العلم وحده غير كافي.
المفارقة أنك من الممكن ، أن لا تدلي بصوتك في الانتخابات، ومع ذلك ترفض النتيجة!
لو كنت غير مقتنع بتأثير صوتك… لماذا تشعر بالضيق أن غيرك لم يسمعه؟
الجميع يبحث عن منصب… لكن قليلون الذين يقدرون المسؤولية الحقيقية.
إذا كان حلمك أن تكون نائب عن الشعب ، فلابد أن تمارس دورك من الآن كنائب مجتمعي.
ساعد، شارك، اشتغل.
أما لو بتبحث عن اللقطة… فلا تستغرب أن لا يراك أحد ، الناس تعرف جيدا الفرق بين الذي يعمل ويساعد ويساهم ، وبين أصحاب اللقطة
رسالة أخيرة لصديقي وزميلي:
لن تستطيع ارضاء الجميع … لكن أعمل بصدق حتي تصل خطواتك للمكان اللي تستحقه.
وإذا لم تصل ، على الأقل سيكون لديك قيمة… أعلى من أي منصب، وأغلى من أي صوت.