حوار/ إبراهيم محمد
قالت الدكتورة نهى حمدي الأستاذ بكلية طب جامعة الأزهر ان التعليم في مصر في الفترة الأخيرة يتجة نحو العالمية وذلك في ظل اهتمام القيادة السياسية بتطوير التعليم باعتباره قاطرة التنمية الشاملة في كافة المجالات والي نص الحوار
بداية كيف ترين حال التعليم في مصر؟
التعليم في مصر بدأ يتجه اتجاها عالميا فهذه مرحلة انتقالية من منهج الحفظ والسرد إلى منهج آخر أساسه التطبيق والتفتح الفكري والعقلي وهذا شئ محمود حثت عليه الشريعة الإسلامية فقد ذكر الله سبحانه وتعالى الكثير من الآيات التي تحث على التفكر والتدبر والتأمل ففي سورة النساء “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا” وقال سبحانه في سورة آل عمران “الَّذِينَ يَذكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِم وَيَتَفَكَّرُونَ في خَلقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ رَبَّنَا مَا خَلَقتَ هَذَا بَاطِلاً سُبحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار” ، فالشريعة الإسلامية هي التي وضعت نواة التفكر والبحث الذي سارت عليه الكثير من الدول في المجتمعات المعاصرة.
و ماذا عن للتعليم الجامعي؟
هو الآن يعيش طفرة عالمية من ناحية مسايرة المجتمعات العالمية المعاصرة ، ومن الملاحظ الاهتمام بالتعلم الإلكتروني والكورسات والمنح التي تجرى حاليا اون لاين ، مع الحث والتأكيد على ضرورة الاستفادة من منصات التعلم الإلكتروني في مصر، والمنصات التي توفر تعليما على مستوى متميز.
وكيف ترين ربط التعليم بالعمل؟
من مؤشرات الجودة إعداد خريج واعي لسوق العمل ومتطلباته وهذا بالفعل أصبح ملاحظ وملموس في جميع المجالات فلم يعد الاعتماد الأساسي على إعداد خريج فقط ولكن لابد من تأهيله نفسيا وثقافيا وعلميا حتى يكون متميزا في مجاله العلمي.
الى ماذا يحتاج تطوير التعليم الفني ؟
الى عدة أمور لابد من مراعاتها مثل زيادة التخصصات في مختلف المجالات الفنية والتي تخدم سوق العمل و منها الاهتمام بنشر ثقافة الوعي التكنولوجي وكذلك تقليل كثافة الطلبة بالفصول وزيادة مساحة الفصول والمعامل مع التهوية الجيدة والإضاءة المناسبة حتى يساعد الطالب نفسيا على الاستيعاب في جو آمن وزيادة ورش العمل التي تخدم الطالب الفني كل في مجال تخصصه مع محاولة الربط بين التعليم الفني والتطبيق المهني في سوق العمل
ماذا عن البحث العلمي في مصر؟
تطور تطورا ملحوظا ونحن لاننكر فضل العلماء قديما وحديثا فالعلماء هم ورثة الأنبياء والبحث العلمي في مصر أصبح يحتل مكانة عالية ، كما أنه زادت أعداد الباحثين وكثرت براءات الاختراعات في المجالات المختلفة مع زيادة الإنفاق على المشروعات البحثية المختلفة وتكريم أصحابها كل في مجاله وهذا يفيد في تطور عجلة التنمية وزيادة الوعي لدى العلماء والباحثين.
ما الذي ينقص التعليم في مصر ؟
كلمة بسيطة أود التنويه عليها وهي وحدة الصف بين الوزارة والطالب والأسرة وعدم الهجوم دون وعي وملاحظة أن التعليم في مصر أصبح يتخذ منهجا جديدا محاولة للحاق بركب التقدم فلابد من مسايرة هذا المنهج لان المشكلة تكمن في تطور مع محاولات إصلاح لمعلم وطالب فلابد من التوفيق بين كل هذه الأمور حتى لايكون هناك فارق بين عجلة التنمية والتطور المهني المناسب للأستاذ والطالب
ما دور المرأة في المجتمع ؟
للمرأة دور فعال في بناء المجتمع حيث إنها تقدم النواة الأولى التي تقام عليها المجتمعات فإذا أعدت أطفالا أسوياء متحملين للمسؤلية كانوا نافعين لأوطانهم ومجتمعاتهم حينما يكونوا شبابا و رجالا واعين بمشكلات وهموم أوطانهم فيكونوا لمجتمعاتهم ذخرا وسندا ، هذا إلى جانب إثبات كفاءة المرأة في جميع جوانب الحياة المختلفة إداريا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا
نصيحتك لشباب الباحثين ؟
الصبر والمواظبة على البحث العلمي وكثرة الاطلاع والتقرب من الأساتذة والمشرفين للاستفادة من علمهم وتوجيهاتهم وعدم الملل وكثرة الكد والتعب والعمل الدؤوب والجهد المتواصل والأمانة العلمية
وماذا عن النهضة الشاملة ؟
فيجب قبل الكلام في قضية النهضة الشاملة توجه النظر في عدة نقاط ومنها التعليم والاهتمام بالمدارس والجامعات ومدى تطورها ، وبالنظر لهذه الأمور يمكن الحكم بأن هناك تطور شامل فيما سبق فهناك طفرة غير مسبوقة وملاحظة في تنمية هذه المجالات بجميع جوانبها المختلفة.