الدكتورة امل مطر تكشف مخطط الغرب لهدم الدولة المصرية  

 

أهم احتياجات المرأة فى كل مراحلها العمرية هو الشعور بالأمان والاستقرار، وهو ما تفتقده الآن فى الكثير من المجتمعات الشرقية تحدبدا.

وشعور المرأة بعدم الاستقرار والأمان، ينعكس سلبا على نفسيتها، مما قد يصيبها بحالة من التقلب الوجدانى يظهر فى عدم الرضا، والسخط والغضب، أو الرغبة فى العصف بكل ما هو متعارف عليه.

من أهم الأشياء التى تعطى الإنسان الإحساس بالأمان قدرته على تقبل الواقع وهو ما يساعد على تفهم الأحداث التى يشعر أمامها بالخوف والألم، وتجعله قادر على التماسك والاحلى بالقوة .

عند الحديث عن الأمان نجده مصطلحا يختلف فهمه أو معناه من امرأة لآخرى حيث يعتقد البعض منهن أن الأمان هو الرجل سواء كان أبا أو اخا والبعض يرى الأمان فى الزواج وتكوين أسرة، وبعضهن يعتقد أن البقاء فى مكان واحد بين الأشخاص المقربين هو أساس الأمان، فى حين يرى آخرون أن الشعور بالأمان ينبع من الاستقرار فى العمل وعدم حدوث تقلبات فيه والأخريات يعتقدن أن الأمان فى الاستقرار المادي. لذا وجب الوقوف على الأسباب التى تشعر المرأة بالخوف وعدم الأمان ومحاولة، طرح السؤال والإجابة عليه.

كيف تشعر المرأة بالأمان؟.. وكيف تعمق إحساسها به لكى تشعر بالاستقرار فى حياتها؟

وأثناء البحث والتنقيب والتدقيق  للإجابة عن السؤال نجد تعالى الصيحات بالمطالبة  بالاستقلالية والاعتمادية والتمكينية والكوتية وغيرها من المطالب الداعمة لبعد المرأة عن الناموس الطبيعى للحياة، فنرى انتشار سريع لمصطلح المرأة القوية المستقلة  الاعتمادية

وهى عبارة انتشرت كانتشار النار فى الهشيم، عبارة انتقلت من مجتمعات غربية ليس لها منهج ولا تبصر طريقا للهدى وبثت فى مجتمعاتنا الشرقية المحافظة لتطمس هويتنا وتخلخل مجتمعنا لتزداد الفجوة اتساعا لنصل لهدم الأسرة وساعد على انتشارها عدة أسباب منها:

* ضعف إمكانيات الشباب المادية فتضطر  المرأة إلى أن تخرج لتحقيق الأمان المادى

* المرأة نفسها لم تجد نفسها فى بيتها وأسرتها فتخرج لتحقق ذاتها خارج البيت ظناً منها أنه قمة النجاح

* تخاذل  الرجل احيانا وعدم تحمله المسئولية.

وقد لاقت هذه العبارة أثرها فى نفس كثير من الفتيات فتجدهن يعزفن عن الزواج باحثات عن تحقيق الذات من خلال العمل وتحصيل المنصب والمال وكأن كل منهن ترين الأمان فى العمل والمال زاهدات فى تكوين أسرة وإنجاب أبناء وقد تكون تكونت عندهن هذه الفكرة لأنهن رأين تجارب زوجية فاشلة كثيرة أمامهن أولضغط المجتمع عليهن، فأصبحت الفتاة تتخرج من الجامعة لتثبت للمجتمع أنه لافرق بينها وبين الشاب وأنها تستطيع أن تعمل كل أعمال الرجل حتى وإن حملت الأثقال وأصبح دخلها أكبر من الرجل فاستغنت عنه فى حياتها وعزفت عن الزواج، وهناك من أرادت أن تستقل بنفسها  بعيدا عن أسرتها هرباً من تدخل الأهل فى حياتها أو من العنف المنزلى أو…أو …

هذا ما خلفه عصر التكنولوجيا الحديثة فقد الترابط الأسرى وطغيان المادة على كل شىء.

وبالنسبة للمرأة المتزوجة. فتراها  تعانى إذ تحملت عن الرجل أعباءا وتبادلا الأدوار فلا وقت لتربية الأبناء ولا يوجد أسلوب حوار فالحياة تمر سريعا يأخذها إثبات الذات والوظيفة  من كل شىء، تعتمد على نفسها فى كل شىء وكأنها سوبر مان أو شخصية خارقة يجب أن تؤدى كل المهام، تناسى كلا الطرفين أو أحداهما أن الزواج  قائم على المشاركة وأن لكل منهم دوره وغير قائم على الثدام والنزاع حتى لا يأتى يوما تجد “الأستروج وومن” أن الزوج عبء عليها فتقرر الخلاص من هذا الارتباط وهى لا تعى أن الزواج ليس ورقة فقط تربط بين اثنين إنما  نتقرب به إلى الله ونتعبد به إذ يقول تعالى :”وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا”

والسؤال  الآن هل نفعها دعوى التحرر وإثبات الذات الذى  جعلها بعد مرور سنوات طويلة تقف أمام نفسها فى المرآة لتدرك الحقيقة ؟ وأن العمر سُرق منها ومهما وصلت إلى مراكز وحققت دخل مادى كبير إلا أنها فقدت رسالتها الحقيقة كأم وصانعة الرجال وزوجة تتودد إلى زوجها وانطمست فطرتها فى مواجهة أفكار غربية ليست من مجتمعاتنا فى شئ تحت دعوى المساواة، تناست أن الحياة أخذ وعطاء وليس لطرف أن يدور  فى دائرة العطاء بلامقابل من الطرف الأخر حتى تأتى لحظة ينفجر فى وجهه وتنتهى العلاقة بلا رجعة

ايتها “الفيمينست” أنهم يعتبرونك دميه يتلاعبون بها لتنفيذ أغراض مشوهه فعليك العودة للطريق المرسوم لك منذ الهليقة عليكى بالتمسك بالهوية الإسلامية بدلا من اللهث وراء أفكار غريبة لمجتمعات ليس لها منهج ولا تُبصر طريقاً

ايتها “السوبر وومن” تبدلت ادوارك فتحملتى الكثير وعانيتى عودى إدراك قبل أن تهوى فى آتون المدنية الزائف وتتغربي عن ذاتك

أيتها “الاندبندنت وومن” أنهم يغرقونك فى مستنقع تحرير المرأة الذى  هو فى الأصل فكرة تحمل رياح الغرب الملوثه

ايتها “الاسترونج بالجامد” أنهم يغزون فكرك ويغربون هويتك لصالح تنفيذ اجندات غربية هدفها السيطرة والبقاء على حكم الأرض  والتى هى لمالك الملك الواحد القهار

إن ريح الغرب اتت  لتفسد الزوجة على زوجها، وتقطع علاقة البنت بأهلها، وتصور أن المادة هى المتحكم الأول فى العلاقات

افيقي قبل أن تضيع فطرتك التى فطرك الله عليها وقبل أن تفقدك طعم المودة والرحمة.

..

شاهد أيضاً

صحراء العمر

سلامه يحاول الوصول لكرسي نقيب الصحفيين برعايه الفنكوش

سلامه يحاول الوصول لكرسي نقيب الصحفيين برعايه الفنكوش بقلم / علياء العربي وعلي غرار فيلم …