بقلمي :اميمةاميمة
الحرب الروسية الاوكرانيه، هي مثال حي للمثل القائل ان معظم النار من مصتصغر الشرر،
والاكيد الذي بات مؤكدا ان نهاية الغرب ستكون على يد الدب الروسي
وما يحدث الان ماهو الا بداية النهاية،
وما الخطوة الحمقاء التي قام بها حلف النيتو والتي غير من خلالها احد قواعده التي بني عليها، الا دليل على الغباء والحمق، ونستطيع القول انه تمت ولادة حلف نيتو جديد، بعدما أدرج بند جديد يعتبر روسيا في مرماه اذا كررت ما حدث في أوكرانيا مع دولة أخرى ، وهم يقصدون بذلك فنلندا والسويد بانظمامهما للحلف وإذا حدث وان طبق ما جاء في البند الجديد، فإن روسيا لن تسكت وسترد بقوة ولن تعطي خصومها فرصة للرد عليها، لأن ردها سيكون قاسي ومدمر و لا خيار آخر أمامها ،
سيكون الكلام بالنووي ليسكت الجميع ، ويدمر الدول الاوروبية الواحدة بعد الأخرى، ان لم يكن مرة واحدة ، وهذا هو السيناريو المطروح من البداية ، فقط هو مؤجل لإعطاء فرص أكبر للسلام بالعالم و العالم الغربي على وجه الخصوص ، ولا يعنينا هذا في العالم العربي ، اللهم بعض التأثيرات التي ستنجر من وراء ذلك بفعل العوامل المناخية من إشعاعات نووية ربما تصل إلينا بنسبة ضئيلة، اي اننا غير معنيين بشكل مباشر بما سيحدث هناك.
ان مايحدث هو ترتيب جديد للخريطة الجيوسياسية العالمية بأكملها، في إطار الصراع القائم بين الشرق والغرب، للسيطرة على العالم، ليس روسيا وحسب بل التنين الصيني ستكون له الكلمة الفصل في هذا الصراع و اليد الطولى، وقد مد اذرعه في كل مكان ، وبسط سيطرته الاقتصادية الناعمة،
لا شك أن القادم أعظم و أخطر و على الجميع الإستعداد لذلك،
مابعد الصراع الروسي الاوكراني، ليس كما قبله، وستتغير خارطة العالم الجيوسياسية ككل، ستختفي قوى وتظهر أخرى و كل المعادلات المطروحة ستتلاسى أو تنقلب راسا على عقب،
الزمن يستدير و الأحداث تعيد نفسها من جديد ولكن بشكل مختلف جذريا من حيث الأبعاد و المالات و النهايات،