الخير فيما اختاره الله لك
بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف
– فالخير فيما اختاره الله لك والذي لاينفع أن تشك فيه ابدا مهما كان ومهما حصل هو الله والوحيد إللي ماينفعش إنك تتزعزع ثقتك فيه مهما حصل هو الله لأن ماحدش يعرف مصلحتك إلي ربنا سبحانه وتعالى قال الله تعالى (يدبر الأمر من السماء
فالذي يدبر الأمر كله لك هو الله .
– (ولو قيل لك بأن( ملك من ملوك الدنيا هوا الذي يرعاك ويكون مسؤل عنك لشؤنك في هذه الحياة الدنيا وهو الذي يرعاك سيطمئن قلبك وترتاح .
– ولو قيل لك أن وزيرا هو الذي يسقضي لك شؤونك ويقضي حوائجك سوف تطمئن ويطمئن قلبك ما بالك رب السموات والأرض ملك الملوك الذي يقول للشئ كون فيكون لو نظر إليك أخي الكريم وأختي الكريمه فلا تشقي ابدآ فلا تحزن على مافاتك ابدا أنت لم تري كل شئ صحيح فكل شئ مقدر لك كل شئ بمقادير الله فالشر يكمل فيه الخير قال الله تعالى ( لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)
وسبب نزول هذه الايه الكريمه في عرض السيده عائشه رضي الله عنها عندما اتهمت في عرضها وشرفها فينزل الله تعالى فيها قرآن يتلي إلي قيام الساعة يقول الله تعالى (لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) لكي يبرئها من فوق سبع سماوات حتى وإن كانت اتهمت في عرضها نعم حتى يتبين لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في هذه المحنه من معه ومن ضده في هذه الآونة وهذه الأيام ولكي يعرف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدر أم المؤمنين عائشة عند الله تعالى حتى ينزل فيها قرآن يتلي إلي قيام الساعة فالخير دائما يكمل في الشر فلا تحزن على مافاتك لأن الله تعالى يقول ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
أي أن كل شئ بمقادير الله وكل شئ قدره الله لك خير فدائماً سلم أمرك لله ودائما ارمي حمولك على الله فالذي معه الله لا يتعب ولا يحزن ولا يشقي ابدا . دائما امشي على قول الله تعالى
(لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ ) خلي عندك ثقة بربك دائماً وسلم أمرك لله لا تزعل على مافاتك ولا تفرح بما اتاك فكل شئ بتدبير الله لك خير .
فالخير فيما اختاره الله لك اخي الكريم وأختي الكريمه كله بقدر الله فأرمي حمولك كلها على الله ولا تحزن ابدآ