الخيانة على الفيس بوك هى الخيانة الصغرى ( المقال4 )

الخيانة على الفيس بوك هى الخيانة الصغرى ( المقال4 )
في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
الخيانة على الفيس بوك هى الخيانة الصغرى
في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر
رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة فقهية نقدية مقارنة
بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \
المقال ( 4 )

ربما يكون المقال ( 3 ) الذي نُشِرَ في العدد الماضي و المقال ( 4 ) الذي سًيُنْشَر غداً بإذن الله تعالىَ , من أخطر ما ستقرأ في حياتك , و الله أعلم

حديث نبوي يشتمل على بعض ثلاث أركان من الشريعة الإسلامية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ ، يَقُولُ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْإِسْلامُ ؟ قَالَ : خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ قَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ ؟ قَالَ : لَا ، وَسَأَلَهُ عَنِ الصَّوْمِ ؟ فَقَالَ : صِيَامُ رَمَضَانَ قَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : وَذَكَرَ الزَّكَاةَ ، قَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : وَاللهِ ‌لَا ‌أَزِيدُ ‌عَلَيْهِنَّ ، وَلا أَنْقُصُ مِنْهُنَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ أفْلَحَ إِنْ صَدَقَ ] ( المصدر : كتاب : مسند أحمد ــ باب : مسند محمد بن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ــ الجزء : 3 ــ الصفحة : 13 )
(( قلتُ : أنا الباحث ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا حديثاً صحيحاً لكثرة طرقه و شواهده و لموافقته للواقع الإسلامي و كذلك لموافقته للقرآن الكريم
الشاهد الأول هنا [ قَالَ : خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ] الشاهد الثاني [ فَقَالَ : صِيَامُ رَمَضَانَ ] الشاهد الثالث [ وَذَكَرَ الزَّكَاةَ ] [ حَدَّثَنَا ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا ‌أَبُو رَوْحٍ الْحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا ‌شُعْبَةُ ، عَنْ ‌وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : سَمِعْتُ ‌أَبِي يُحَدِّثُ عَنِ ‌ابْنِ عُمَرَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ‌أُمِرْتُ ‌أَنْ ‌أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ ] ( المصدر : صحيح البخاري ــ باب : فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلُّوا سبيلهم ــ الجزء : 1 ــ الصفحة : 14 )
(( قلتُ : أنا الباحث : هذا حديث صحيح ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و هو لا يتعارض مع الدين الذي الإسلامي الحنيف السمح الذي أنزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه و سلم , و لا يُعتد بما قيل عنه من الأفاقين الذين طعنوا في صحيح البخاري بالكليَّة , فهناك أحاديث ضعيفة أو باطلة لا تتعدَّىَ أصابع اليد الواحدة , و هذا الحديث قد طعن فيه الطاعنون الجُهلاء , و الذين يصطادون في الماء العَكِر , و لدينا وقفة مع هذا الحديث في بحث خاص به لأهميته , و بإذن الله تعالى سنثبت للقاريء الكريم أن ما قيل عن هذا الحديث باطلاً , و خاصة الفقرة الأولى منه [‌ أُمِرْتُ ‌أَنْ ‌أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ] و التي كانت مداخل المُغرضين من الجُهلاء للبُلَهَاء من المسلمين و عوامهم , فصحيح البخاري يشتمل على إثنىَ عشرة ألف حديث ( بالمكررات ) و يشتمل على أربعة ألاف حديث بدون ( المكررات ) فماذا لو كان فيه مائة حديث أو مائتين ما بين ضعيفة و باطلة و مُنكَرة أو ليس لها أصل مثلاً !!! أليس البخاري من جملة البشر و البشر ناقص و إنما الكمال لله تعالى وحده , أليس تجميع أحاديث البخاري نتاج عمل و جهد و عقل بشري محدود ؟! ( إذاً ) لا يخلو من العيب و النقص البشري و ليس مقدسَاً كالقرآن الكريم , الذي يخلو من النقص و العيب البشري لإنه نتاج إلهي لا يعتريه عيباً و لا نقصاً
و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم

الشاهد الأول هنا [ يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ] الشاهد الثاني [ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ ] الشاهد الثالث [ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ]

ما الفرق بين الشريعة و أصول الدين ( العقيدة الإسلامية ؟ ) و هل نحن نسير على الشريعة الإسلامية أم لا ؟ و هل نحن مؤمنون أم لا ؟ و ما حكاية ( تطبيق الشريعة ) بقطع اليد و الرجم و النفي و التغريب و وجوب النقاب و وجوب الحجاب , و غيرهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً
ما الفرق بين الشريعة و أصول الدين ( العقيدة الإسلامية ؟؟ )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العقيدة الإسلامية أو أصول الدين و هى أركان الإيمان , و قد ذكرناها و هى الإيمان بالله تعالى و الملائكة و الكتب و الرُسُل و اليوم الأخر و القدر , و أي إنسان سواء مسلماً أو غير مسلم ينفي أو لا يؤمن بواحدة من هذه الأركان فهو كافر , و لكن الشريعة التي هى , شهادة أن لا إله إلَّا الله و أن محمد رسول الله , و إقام الصلاة , و إيتاء الزكاة , و صوم رمضان , و حج البيت لِمَن استطاع إليه سبيلاً , نستطيع كعلماء أو فقهاء أن نتكلم فيها و نتناقش و نتجادل , في الحدود المسموحة لنا دون التعدِّي على حقوق الله تعالى أو حق العباد , و لو لم يصلي المسلم أو إذا لم يحج أو إذا لم يَصُمْ و إذا لو لم يؤتي الزكاة , فلا يكفر , طالما يُقرّ بشهادة لا إله إلَّا الله محمد رسول الله , و لكنه مسلماً عاصياً و له التوبة و الإستغفار , و حسابه على الله تعالى إن شاء عاقبه و إن شاء غفر له
و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم

الحديث النبوي الشريف الذي يشتمل على أركان الإيمان و أركان الشريعة الإسلامية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ . وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‌إِذْ ‌طَلَعَ ‌عَلَيْنَا ‌رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ ، لَا يُرَى – قَالَ يَزِيدُ : لَا نَرَى – عَلَيْهِ أَثَرَ السَّفَرِ ، وَلا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ .
ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلامِ ، مَا الْإِسْلامُ ؟ فَقَالَ : الْإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا قَالَ : صَدَقْتَ . قَالَ : فَعَجِبْنَا لَهُ ، يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ .
قَالَ : ثُمَّ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ . قَالَ : الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ : صَدَقْتَ .
قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ ، مَا الْإِحْسَانُ ؟ قَالَ يَزِيدُ : أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ .
قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ . قَالَ : مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَاتِهَا . قَالَ : أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا ، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ .
قَالَ : ثُمَّ انْطَلَقَ ، قَالَ : فَلَبِثْتُ مَلِيًّا – قَالَ يَزِيدُ : ثَلاثًا – فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عُمَرُ ، أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ ، أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ ] ( المصدر : كتاب : مسند أحمد ــ الباب : مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه ــ الجزء : 1 ــ الصفحة : 435 )
(( قلتُ : أنا الباحث ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا حديثاً صحيحاً بكثرة طرقه و شواهده , و موافقته للقرآن الكريم , و موافقة ما فيه لواقع المسلمين , و يزيد الذي يروي الحديث ليس هو الراوي الأول و الأصلي للحديث و إنما هذا الحديث هو من رواية سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه و أرضاه .
(( قلتُ : أنا الباحث ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقصود بكلمة ( الإسلام ) في الحديث الشريف هو ( الشريعة الإسلامية )
[ ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلامِ , مَا الْإِسْلامُ ؟ ] … و انظروا للرد من الرسول صلى الله عليه و سلم على سيدنا جبريل عليه السلام … [ فَقَالَ : الْإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ] … و انظروا للرد من سيدنا جبريل عليه السلام , على سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام … [ قَالَ : صَدَقْتَ ] و المقصود بكلمة ( الإيمان ) في الحديث الشريف , هو ( العقيدة الإسلامية أو أصول الدين )
[ ثُمَّ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَان ] … و انظروا للرد من سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام على سيدنا جبريل عليه السلام … [ قَالَ : الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ] … و انظروا للرد من سيدنا جبريل عليه السلام , على الرسول صلى الله عليه و سلم … [ قَالَ : صَدَقْتَ ] ثانياً
هل نحن نسير على الشريعة الإسلامية أم لا ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و الجواب , بالقطع , نعم … نحن نسير على الشريعة الإسلامية , لأننا
1 ــ نشهد أن لا إله إلَّا الله محمد رسول الله
2 ــ نقيم الصلاة
3 ــ نؤتي الزكاة
4 ــ نصوم رمضان
5 ــ نحج البيت إن استطعنا إليه سبيلاً
و بناءً عليه نحن نسير على نهج الشريعة الإسلامية , و ليس من الشريعة الإسلامية النقاب و لا الحجاب و لا اللحية , و ليس من الشريعة الإسلامية , قطع اليد و لا الرجم و لا النفي و التغريب و لا حبس المرأة في المنزل , و لا الكثير مِمَّا يُرَوِّجُ له أنطاع السلفية الوهابية و لا غيرهم من الكلاب الضالة التي شَتَّتْ المسلمين طويلاً في دينهم

ثالثاً
هل نحن مؤمنون حقيقة أم لا ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و الجواب , بالقطع , نعم … لإننا نؤمن
1 ــ بالله تعالى
2 ــ نؤمن بالكتب التي أنزلها الله تعالىَ
3 ــ نؤمن بالرُسُل الذي أرسلهم الله تعالىَ للناس
4 ــ نؤمن باليوم الآخر ( الساعة ) و ( القيامة )
5 ــ نؤمن بالقدر خيره و شره حلوه و مُرُّه
و بناءً عليه نحن مؤمنون جداً , و لا ننكر أي ركن من هذه الأركان المهمة لأنها أصول الدين الإسلامي , و ليس من العقيدة الإسلامية التي هىَ ( أصول الدين ) النقاب و لا الحجاب و لا اللحية , و ليس من العقيدة الإسلامية , قطع اليد و لا الرجم و لا النفي و التغريب و لا حبس المرأة في المنزل , و لا الكثير مِمَّا يُرَوِّجُ له أنطاع السلفية الوهابية و لا غيرهم من الكلاب الضالة التي شَتَّتْ المسلمين طويلاً في دينهم

رابعاً
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ما حكاية ( تطبيق الشريعة ) ( تطبيق الحدود ) بقطع اليد و الرجم و النفي و التغريب و وجوب النقاب و وجوب الحجاب , و غيرهم

(( مسألة مهمة في الحدود الشرعية و تطبيقها : هل التغريب و النَفِي و التعزيز و قطع اليد و الرجم من الشريعة أم لا ؟! و دليلاً جديداً على جهل السلفية الوهابية ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و باختصار شديد , بالله تبارك و تعالىَ , نقول
(( أفهمونا و أوهمونا الأنطاع السلفيين من جهلهم المقصود منه السيطرة على عقولنا و جهلنا كشعوب بأمور ديننا الإسلامي أن تطبيق الحدود هو تطبيق للشريعة الإسلامية و بدون تطبيق الحدود فنحن لا نطبق شرع الله تعالى و لا نسير على نهج الكتاب و السُـنــَّـة و عشنا في هذه الأكذوبة عشرات السنين , قاربت مائة عام , منذ بدأ الضال الهالك حسن البنا دعوته الباطلة ))
حد السرقة , مثلاً .. و هو قطع اليد في الشريعة الإسلامية
حد الزنى و هو الجلد و النفي و التغريب للبكر , و الرجم حتى الموت للمُحْصِن , أي : المتزوج
و كذلك ترهيب المسلمين و تخويفهم و إفهامهم بأن عدم ارتداء المرأة المسلمة للنقاب و الحجاب هو في حد ذاته تقصير شرعي , و كذلك , عدم إطلاق اللحية , و كل ما هو يختص بعقاب … إسمه ( الحدود ) … و ( الحدود ) باب من أبواب ( الفقه ) و ليس من ( الشريعة ) و ليس من ( العقيدة ) التي هى ( أصول الدين ) و ( الفقه ) لِمَن لا يعرف هو من نتاج العقول البشرية للعلماء و الفقهاء المسلمين و فيه اختلافات لا حدود لها , و كل فقيه له قول أو قولين أو ثلاثة أقوال في المسألة الواحدة , فهذا الفقيه يقول مثلاً عن مسألة معينة ( حرام ) و أخر يقول ( حلال ) و عالم يقول ( واجب ) و علم أخر يقول ( مؤكد ) و قد يتفقوا كثيراً , و لكنهم يختلفوا كثيراً جداً , فالذي وضع (علم أصول الفقه ) هو الإمام الشافعي , و ( الفقه ) غير ( علم أصول الفقه ) … ( علم أصول الفقه ) عبارة عن القوانين التي يتبعها الفقهاء , حتى يصلوا لحكم معين و هذا الحكم المعين في مسألة ما هو ( الفقه ) نتيجة الإجتهاد الفكري من خلال ( علم أصول الفقه ) لكي يحكموا بالحلال و الحرام و المكروه و المحمول على الكراهة التنزيهية و الواجب و المؤكد و هكذا … و لذلك نقول ( الحدود ) هى ( باب من أبواب الفقه ) مثل ( باب التعزير ) و ( باب الحج ) و ( باب الزكاة ) و هكذا ترتيب ( الفقه ) على أبواب منها ( باب الحدود ) و هو ليس من الشريعة التي ذكرتها ( أنا ) من لحظات , فالشريعة تنزيل إلهي , و الحدود نتاج العقل البشري و لا يوجد مقارنة بينهما أبداً .. و لكن كلاب أهل النار على مدار ما يقرُب من قرن و هم يحاولون إيهامنا بأننا لا نسير على الشريعة الإسلامية , طالما أننا لا نقطع يد السارق !! , و لا ترتدي المرأة النقاب و الحجاب !! و لا يطلق الرجل اللحية !! ,و من هنا سيطروا على عقولنا و برمجونا حتى انتهت خدعتهم و مسرحيتهم الخبيثة في 30 \ 6 \ 2013 م ثورة مصر المجيدة , و قتها عرفنا أنهم ( الشجرة الخبيثة في الأرض ) و أنهم ( كلاب أهل النار )
و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم

القاهرة \ سبتمبر \ ليلة الخميس 2 \ 9 \ 2021 م
الساعة 49 و 2 ليلاً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \

شاهد أيضاً

قصه سيدنا شعيب نقدمها لكم عبر جروبنا احباب رفيق يوسف

قصه سيدنا شعيب نقدمها لكم عبر جروبنا احباب رفيق يوسف قصه سيدنا شعيب [ قصة …