الخلاصة بعد -ما خفي أعظم-…:
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
أن لله جنودا يصنعهم على عينه، وإن لم يعلم البشر ذلك..
وأن الله عز وجل لم يحرم كل جيل من نماذج الخير، ورجالات الحق..
وأن الشعوب ملؤها الخير…لكنها تحتاج إلى ذلكم الدليل الذي يهديها السبيل..
وأن البكاء على اللبن المسكوب لن يعيده إلى الكوب!!
وأن الحصار والخيانة لم يمنعا الإعداد، فكيف بمن يملك جميع أدواته؟!
وأن مليارات العالم التي أنفقت على التفاهة بددتها مشاهد عز ملهمة للنبلاء والمصلحين والمجاهدين!!
وأن معارك التحرير قد بدأت يراها البصير ويتنكبها العليل الذليل..
وأن الإسلام كلما حاربوه اشتد، وكلما قاوموه امتد…ولا يتوقف انتصاره على أحد!!
فلكل فتنة رصيدها من الإيمان..
والذي يدخل الفتنة العظيمة بإيمان هزيل لن يصمد..
لذلك..لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أن المسيخ الدجال سيمكث في الناس أربعين يوما…
يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم..
قالوا يا رسول الله:
أرأيت اليوم الذي يمكثه فينا كسنة…أيكفينا فيه عمل يوم وليلة؟
قال: لا
أقدروا لكل شيء قدره!!
والذي أتعب الكثير من الناس أنهم لم يكونوا مدخرين من أنفاس الإيمان ما يكفيهم لجثوم فتنة شديدة على صدورهم!!
ولأن تدخر رصيدا لفتنة صغيرة يفيض بعدها إيمانك…خير من أن تواجه فتنا عظيمة برصيد هزيل لا يكفيك ربع حربها وصدها.
رأيت رجلا وعظنا وذكرنا بالله عند موت ولده…ورأيت آخر كفر بالله وسبه سبحانه لنفس المصاب…والفرق بينهما رصيد الإيمان واحتساب الأجر.
وقد علمنا مشايخنا أن ندخر من عمل الصالحات، لما قد نستقبله من الفتن كما ندخر من رواتبنا أموالا لما قد نستقبله من عوز وحاجة.
فادخروا لما قد تستقبلون ما تستطيعون ادخاره..
ولا تواجهوا فتنة السنة بزاد اليوم..
فخالد لم ينتصر طيلة حياته بسيفه البتار بقدر ما انتصر بحيلة الليل والنهار..
فاحتالوا لإيمانكم حتى تستنقذوه في معارك الفتن العظام… كما احتال خالد في معارك الرمح والحسام.
والله أكبر ولله الحمد .