أخبار عاجلة

الخاطره الواحده و العشرون الأعراض النفسجسمانيه

الخاطره الواحده و العشرون

#الأعراض_النفسجسمانيه

بقلم/ #نسرين_شحاده

أحيانا كثيره نشعر بأعراض جسديه دون أي سبب عضوي ملحوظ.

 

مثل: أوجاع الظهر أو أوجاع الرقبه أو الصداع المستمر أو القولون العصبي أو أعراض أخرى مختلفة و كلها أعراض مستمره عندما نبحث خلفها ونقوم بعمل التحاليل و الفحوصات و الأشعه لا نجد أي سبب عضوي وعاده ما يكون السبب خلفها نفسي تماما

 

أولا: الأعراض النفسجسمانيه أساسها والمحرك الرأيسي لها هو نتاج تراكمات للكثير من المشاعر السلبية بداخلنا .

 

ببساطة شديدة ما يحدث كالاتي إننا نقوم بكبت مشاعرنا بشكل واعي ثم يليه بعد ذلك شكل لا واعي

مثال علي ذلك : عند الوقوع في مشكلة و لا نستطيع التعامل معها وليس لدينا حلول كافيه لها أو إقتراحات مناسبة فنقوم بالهروب من هذا الشعور السلبي الثقيل علينا الذي لا نستطيع التعامل معه أو ليس لدينا مخرج كاف لهذا الشعور في هذا الوقت فنقرر الهروب منه و نختبأ من هذا الشعور فنقوم بتخزينه بداخلنا بشكل واعي تماما و يتحول مع الوقت بعد فتره لنمط لا واعي بمعني نقوم تلقائيا بتحويل الحدث او الموقف الذي نمر به و نكتمه بداخلنا ونغلق عليه لأننا لا نريد التعامل معه ونحاول أن تتفاداه بكل الطرق وفي الحقيقة عندما نأخذ قرار بأن لا نشتكي منه ولا نفضفض ولا نعبر عن هذه المشاعر يبدأ جسدنا في الشكوي والتعبير بطريقته الخاصه لأن أجسامنا لديها ذاكره كافيه لكل ما تمر به وفي الواقع لا يوجد موقف يمر علي أجسامنا جيد أو سيء إلا و يترك أثره علينا.

ولاكن القصه كلها تكمن كيف يظهر هذا الأثر و ما هي الصوره اللذي يظهر بها هذا الأثر

وما مدي الأثر اللذي يتركه هذا الظهور علينا وعلي أجسامنا

 

هناك أشخاص بطبيعتهم أشخاص حساسه و مشاعرهم صوتها عالي فبالتالي المواقف البسيطه بتسمع معهم جداً جداً و تؤثر عليهم لفترات طويلة فبالتالي يعانون اكثر من الأعراض النفسجسمانيه لو لم يتوفر لديهم الوعي الكاف للتعامل مع هذه المشاعر يزداد هذا التأثير علي أجسادهم بشكل واضح.

 

المشكلة أن أجسادنا تتحدث وتشتكي من أشياء نحن لا نستطيع التصريح بيها والشكوي منها لذلك نحتاج إلي ان يكون لدينا إستماع لاجسامنا ويجب معرفة و إدراك إن أول طريق الخلاص من الأعراض النفسجسمانيه هو الإستماع لاحتياجاتنا اللحظيه للجسد بمعني أن يجب علينا الإستماع لأجسادنا عندما نكون في إحتياج للراحه و عندما نكون في إحتياج لحاله من الفصل والهدوء والسكينة و عندما نكون في حاله إحتياج للاستمتاع و الترفيه وأحيانا أيضا نصبح في حاجا إلي الونس وفي حاجا إلي الدفئ في حاجا إلي المشاركة .

 

ثانياً:الإحتياجات اللحظية للجسم مهمه جدا و السفير الأساسي لهذه الإحتياجات الذي يحمل لنا الرسالة هي مشاعرنا المشاعر تأتي إلينا كأدوات تنبيه لكي تشير إلينا و تنبهنا إلى ما نحتاج إليه فمثلا أحيانا تشير إلينا إننا نشعر بالبرد و نحتاج إلى الدفء أو بإننا خائفين و نحتاج إلى الإطمئنان فالاحتياج اللحظي و إستمرار ملاحظته و إستمرار التواصل معه يساعدنا كثيراً في تسديد وتلبية هذا الإحتياج ولا يوجد طريقة واحدة لتسديد الإحتياجات ولاكن هناك طرق مختلفة بين شخص وأخر لتسديد كل إحتياج هناك من يطمئن عندما يجد نفسه في وسط الناس وهناك شخص أخر يطمئن عندما يجلس بمفرده في حجرته ويغلق علي نفسه ويقوم بإحتواء اللحظه اللتي يمر بها بمفرده بالتالي نحن في أحتياج أن نصبح علي علم بالطرق المناسبة لنا اللتي تقوم بتسديد احتياجاتنا الأساسية في يومنا .

 

ثالثاً والاهم: هو إننا نجيد تعلم الفرق جيدا بين مرحله نمر بها تحتوي علي صعوبات و بين نمط حياه غير صحي نعيشه

من الممكن أن نكون في هذا الوقت نمر بمرحله صعبه في العمل أو في البيت أو في علاقتنا أو هناك أزمه نمر بها حالياً وهذا يحترم جداً و يقدر ونحن نحتاج أن نستوعبه و ونتعلم أن هذه الأمور لها قواعد مختلفة بمعني أن كفائتنا في هذه الفتره و قدرتنا علي الإنتاجيه تقل كثيراً وهذا مقبول ولا كن عندما نعيش نمط حياه غير صحي فأننا بذلك طوال الوقت نستنفذ طاقتنا فيه و نقوم بعمل أشياء لا تروق لنا و غير راضين عنها ونستمر فيها طوال الوقت في هذا الوقت نحن في حاجا إلي العوده إلى ذاتنا الحقيقية و مراجعة كم نسدد من احتياجاتنا اليومية و هل نقوم بتسديد احتياج من حولنا أيضا.

 

أكثر أزمه تقابلنا في نمط الحياه الغير صحي هي إنه يفتقر إلي الإشباع ولا يوجد لدينا إحساس بإننا ممتلئين من داخلنا أو إننا نؤدي حياتنا بكفاءة كافيه تطمئنا و تطبطب علينا وتشعرنا بإننا نجيد التواصل مع كل ما حولنا التواصل الذاتي وإحساس الشبع يساعدنا كثيراً في إن نصبح متفهمين لاحتياجاتنا علي المدي البعيد و كيفية تسديدها وهذا يتم عندما يصبح لدينا أولويات ليؤمنا نسعي إليها و نعمل عليها عندما يصبح لدينا أولويات ليومنا و يصبح لدينا دوائر صحيه في حياتنا تتمثل في أشخاص نطمئن لهم و نطمئن لوجودهم نستطيع مشاركتهم ما بداخلنا و نستطيع التحدث عن ما بداخلنا بكل يسر وسهولة و عن ما يؤلمنا و بذلك نستطيع أن نفرغ ما بداخلنا أول بأول من دون وضع ضغطت علي أنفسنا و وضع أحمال زائدة من كل من حولنا

 

رابعاً:أيضا التعميم والتهويل عندما تأخذ الأشياء الصغيره أكبر من حجمها كثيراً فتتفاقم وتزيد معنا فتجمع لنا كل ما فات وما هو آت و تشعرنا بإن الحياه سوداء ولا يوجد أي أمل في الغد فنظل واقفين في أماكنا لا نتحرك

 

نحتاج أن نستوعب إن أفكارنا الحاليه مؤقتة جداً وليس كل فكره تأتي لنا حقيقيه و صحيحه وليس من الضروري أن نتعامل مع أفكارنا علي إنها حقائق أو مسلمات نسير خلفها ونحتاج أيضا أن نستوعب إن عقولنا تقوم معانا بعمل حيل أحيانا و أحياناً أخري تضحك علينا بكلام غير حقيقي فنحن محتاجين ألا نستجيب لهذا الكلام لكي لا نضع علي أنفسنا أعباء تتعبنا و ترهقنا و تضايقنا بإستمرار

 

الخروج الأساسي للأعراض النفسجسمانيه في التنفيس المستمر إننا نقوم بإفراغ ما بداخلنا أول بأول أننا نستمع لمشاعرنا و ونقوم بإدارتها إداره جيده و نعبر عن ما بداخلنا أول بأول وهذا بيساعدنا كثيرا في تخفيف الأحمال و التقليل من هذه الأعراض كثيراً و التعافي منها حتماً .

 

🌸🌸دمتم أصحاء🩷🩷

 

ونتقابل قريباً ان شاء الله في خاطره جديده

 

نسرين شحاده

شاهد أيضاً

حفل إفتتاح المتحف المصري الكبير

🇾🇪🇾🇪حفل إفتتاح #المتحف_المصري_الكبير بقلم / #نسرين_شحاده #خواطر_نسرين بداخلي مشاعر كثيره ممتزجه مع بعضها البعض ولاكن …

احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير بقلم / #جيهان_يوسف شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة …