أخبار عاجلة

الخاطره الخامسه عشر – الأختيار

#الخاطره_الخامسه_عشر

#الأختيار

بقلم / #نسرين_شحاده

الإختيار أمر مهم جداً في حياتنا نواجهه منذ بداية يومنا منذ نبدأ في فتح أعيننا كل يوم مئات المرات.

 

منذ فتح أعنينا نقع في إختيار هل نفتح أعيننا أم لا ؟ هل نستيقظ أم لا ؟ هل نذهب إلي الشغل أم لا ؟ هل نقوم بعمل أولوياتنا أم لا ؟ هل نقوم بعمل المهام المطلوبة مننا أم لا؟

 

وطبعا كل قرار يختلف عن القرار الأخر ، فمثلا القرار التلقائي المعتاد عليه أصبح بالنسبة لك عاده يومية ، يصبح أسهل عليك لأنك تعلم جيداً تبعياته و تعلم جيداً إلي أين يوصلك هذا الإختيار تعلم جيداً نسبه المخاطره في هذا الإختيار تصل كام بالمئه ولا يوجد إختيار في هذه الحياه بدون ثمن فمثلا قرارك إنك ترفع الغطاء من فوق سريرك و تقوم في هذا البرد الشديد من أجل ممارسة مهامك اليومية فأنت بذلك تكون دفعت الثمن بإنك تركت منطقة راحتك لكي تخرج إلي منطقة نجاحك وتحقيق هدف من أهدافك أو تحقيق حلم حلمت به .

 

ولاكن من المهم جدا إستيعاب كيف تتم عملية الإختيار فالاختيار أمر عقلي يتم بناء علي أولويات و بناء علي ورقه وقلم و بناء علي أرباح و خسائر و لا يتم بناء علي مشاعر فالاختيار المبني فقط علي المشاعر هو إختيار غير سليم و غير سوي الإختيار السليم محتاج أن يتم من خلال العقل و بإستخدام ورقه وقلم

 

ولماذا يفضل إستخدام ورقه وقلم عند إتخاذ القرار؟

لأن الورقة و القلم يساعدونك في أن تري الموضوع بشكل أوضح و يساعدونك أيضاً أن تري ما هي تبعيات الأمر ولا يوجد إختيار خطأ و إختيار صحيح ولاكن هناك إختيار مناسب و إختيارات غير مناسب بمعني من الممكن أن يكون إختيارك بالنسبة لشخص آخر مبني علي جنون و مبني علي عدم عقل مبني علي أشياء بالنسبه لهذا الشخص غير مقبوله بالمره ولاكنه قرار مناسب لك أنت و لظروفك ومن الممكن أن يستمر الأخرين طوال الوقت في تغذيه إختيار ما عندك أو يقولوا لك فكرة ما لأنهم يروها الأفضل من وجهه نظرهم ومن أولوياتهم والحقيقة إن ما يحدد إختيارتنا هي أولويتنا فما هو الأولي بالنسبة لك هو ما يحدد إختيارك أنت

فتختلف ترتيب أولويات الأشخاص فهناك من هو صورته الذاتية ورؤيته لنفسه أهم شيء في الوجود وهناك شخص أخر رؤيه الناس له هي أهم شيء و هناك شخص آخر القيمة المادية له هي أعلي الأولويات و أهم الأولويات و هناك شخص أخر راحه البال هي الأهم و إن يعيش في راحه و هدوء و يعيش سعيد هذا بالنسبة له لا يقدر بثمن كل شخص يختار إختياره بناء علي أولوياته لذلك أراء الأخرين هي أراء استشارية و استرشاديه فقط بمعني إنّ الأخرين يقولوا لك وجهات نظرهم لكي تسمعها وتفكر فيها وتعيد التفكير في رأسك وتختار ما هو مناسب لك فقط لاكن لا يصح أن تحمل إختيارك علي غيرك لا يصح أن (تعلقها علي ظهر عالم وتطلع سالم ) لن تخرج سالم إذا لم تري ما هو الأنسب لك والأصح بالنسبة لك و الأحب إليك.

 

طوال الوقت نستمع إلى أغنيه (اختياراتي مدمره حياتي )و الكومكس اللتي تكتب دائما إني طوال الوقت اختياراتي غلطت وهذا غير حقيقي بالمره مهم جدا إننا نفهم هذه الفكره لا يوجد شخص جميع اختياراته خاطئه ولاكن هناك شخص يختار دون أن يحسب تابعيات الأمور ويوجد شخص يختار بإندفاعيه وهذه أحد العيوب الشخصية اللتي تمنعنا من الإختيار السليم أو الإختيار المناسب وهي إنني أندفع وراء الفكره التلقائية اللتي تأتي و أندفع وراء الشعور اللحظي اللذي يأتي من دون تفكير إلي أين يقودني هذا الإختيار ؟

و ماذا يكون لهذا الأختيار من تابعيات وما يترتب عليها ؟

 

لا يوجد أي مشكلة في الخطأ ولاكن المشكلة إن يغلط الإنسان وهو يجهل ما وراء الأمر و ما النتائج المترتبة علي هذا الأمر لأن الإشباع السريع أو شعوري إني أريد تحقيق رغباتي حالا هنا والأن هو ما يجعلني أختار وانا أجري فأنا محتاج أن أسير أبطأ لكي أري أوضح كلما أسير ببطء خطوه خطوه أري تفاصيل أكثر فهذا يجعلني أختار علي أساس و أعلم إلي أين أنا متجه و لأي إتجاه أسير .

 

إختيارك دائما يكون مبني علي وعيك بنفسك إنت

تعلم نفسك وتفهمها

مدرك تماما ماذا تحب و ماذا تكره

ماذا يصلح لك و ما لا يصلح لك

 

الإختيار الجماعي عندما يشمل أشخاص غيرك من الممكن أن يستغرق وقت أطول و التخطيط أيضا يستغرق وقت أطول ولاكن يصل بنا لنواحي أفضل بمعني عندما نفكر بشكل عصف ذهني من الممكن أن نحصل علي أفكار من الأخرين وليست أوامر أو مسلمات أو نصائح مفرغة ولاكن نحصل علي أفكار و نأخذ منهم خبرات

 

وما خاب من استشار ليست هناك أي مشكلة أن أستشير ولاكن أخذها فقط كإستشاره أأخذ أفكارهم وأرائهم و أري تبعيات الأمر و ألجأ لأهل الخبره وهم الناس اللذين مروا بمثل هذا الأمر.

 

الأشياء اللتي يستطيعون أن ينصحوني بها و الأشياء اللتي يستطعون إ ناره طريقي بها وهو ما يعتبر بمثابة المرشد في الطريق أو الguidances في الإختيارات وهو مهم جدا يسهل عليا اختياراتي ولو توفر لدي guide أو توفر لدي دليل إذا فأنا توفر لدي إضاءه للطريق تنير لي لكي أري ماذا يأتي؟ أو ماذا سوف يحدث بعد ذلك ؟لو إخترت الإختيار ده بعد شهر هل أشعر بالراحة و ماذا بعد شهرين هل سأشعر بالراحة أيضاً ؟ كل هذه الأسئلة يجب أن تكون أمامي عند الأختيار .

 

كثير من الناس لديهم إختيار لحظي أنا أريد هذا الشيء لكي يجلب لي السعاده و للأسف أي إختيار مقرون لا بيوصلني لسعاده إني أفعل ذلك فقط لكي أصبح سعيدا للأسف لن أحصل علي السعاده

ولاكني أفعل ذلك لأن ذلك مناسب لخطتي العامه اللتي أضعها لنفسي و مناسب للخطوات الصغيرة اللتي أسير عليها لابد أن يكون لدي خطه يوميه و خطه أسبوعيه و خطه لحياتي بشكل عام وعندما يسيروا معا في نفس الإتجاه في هذه الحاله خطتي تصبح مناسبه .

 

ما أحتاج لاستعابه عند الإختيار إنه لا يوجد فرصة أخيره في الحياه ما دمنا نحيا يوجد فرص ما دمنا نحيا دائماً يوجد محاولات جديدة

الإختيار يتم عند كل لحظه نقف فيها عند مفترق طريق و نختار يمين أو يسار وهذا لن يعفينا من الإختيار القادم لأن كل هذه إختيارات أخري منفصله فكل أكشن action مهما كان خطأ له follow up كل إختيار مهما كان بالنسبه لك خاطئ أو مؤذي له إختيارات أخري

 

فمثلا لو وجدت نفسك اليوم في وضع غير مناسب لك أو في وظيفة غير مناسبة لك أو في علاقه غير مريحة أو أي شيء يسبب لك ضغطت أو عبء لديك فرصة أخري أن تختار إختيار أخر يخرجك مما أنت فيه أو يسهل عليك طريقك أو يجلب لك الدعم ممن حولك المهم دائما إن اختياراتنا تكون مبنية لحساب وعينا بأنفسنا و ليس لكي ننال رضا أي شخص أخر وليس لكي نضحي من أجل إي شخص ولا لكي نصبح نفنا في حياه الأخرين أو لكي نكمل حياتهم.

 

الإختيار أمر عقلي يتم بورقه وقلم عندما تعرف أرباحك و خسائرك عندما تري بعقلك إلي أين أنت ذاهب حين ذلك لا تختار بمشاعرك ولا يصبح إختيارك مجرد تفكير لحظي.

 

أراكم المره القادمة في خاطره جديده نتشاركها سويا بإذن الله

نسرين شحاده

شاهد أيضاً

“كشمير : الإقليم المتنازع عليها في قلب الصراع الثلاثي”

  بقلم الصحفية شيما فتحي _ يعتبر إقليم كشمير بؤرة في قلب الصراع الثلاثي منذ …