بلال سمير
الناس هائمة على وجوهها في الطرقات، رجال أعمال كبار ووزراء سابقين وأعضاء برلمان ورؤساء جامعات لا يجدوا ما يطعموا به أطفالهم،
وهناك من يفقد شهيدين وثلاثة وخمسة ولا يجد زمنا للبكاء ولا الرثاء، فهو مضطر أن يجد طعاما للبقية بعد مراسم الدفن، إن صح أن نسميها مراسم،
الأحزان كثيرة، وكثيرة جدا، ولكنها بسبب الخوف والجوع والجوع والخوف مؤجلة، فلا رفاهية للحزن، والدموع قد جفت، نعم، حتى دموع الأمهات قد جفت، ولذا لا يبالغ الناس عند قولهم أنها أهوال يوم القيامة،
فهذه ليست حربا بالمعنى التي قرأتم وسمعتم، هذا حريق كبير، تُرك فيه الفلسطيني وحيدا، أو تُرك فيه الغزاوي وحيدا، وعطّل أخوته عربات إطفائهم، أو أفرغوا مياهها بعيدا عنهم، عن عجز حينا وعن شراكة وتواطؤ ونذالة أحيانا
و في سياق آخر
إضراب عن الطعام في رام الله رفضًا لحرب التجويع على غزة
بدأت مجموعة من الشخصيات الوطنية الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في ساحة “بلدنا” وسط مدينة رام الله، رفضًا لحرب التجويع التي يتعرض لها قطاع غزة، وللمطالبة بوقف الإبادة المستمرة بحق سكانه.
ويشارك في الإضراب قيادات بارزة من الحراكات والمؤتمرات الشعبية والوطنية، من بينهم أحمد غنيم، أمين سر لجنة المتابعة في المؤتمر الوطني الفلسطيني، وعمر عساف، أمين سر المؤتمر الشعبي الفلسطيني، والدكتور ممدوح العكر، عضو قيادة المؤتمر الوطني الفلسطيني.
وأكد المضربون أن هذه الخطوة هي بداية لسلسلة من التحركات الشعبية في الداخل والشتات، رفضًا للإبادة ولاستخدام الجوع كسلاح في الحرب على الفلسطينيين، ودعوةً للضغط من أجل فتح المعابر بشكل دائم، وتأمين الغذاء والدواء لأهالي القطاع.
ودعا المضربون أحرار العالم، من ناشطين ومناصرين للعدالة وحقوق الإنسان، إلى الانضمام لهذا الإضراب أو تنظيم فعاليات مشابهة في بلدانهم، دعمًا لغزة في وجه التجويع والإبادة، وكسرًا لحالة الصمت الدولي