الجمهورية الجديدة
بقلم/مروان سمير
ركزت “الجمهورية الجديدة”، مع انطلاقة عهدها، على مسألة “الأمن الغذائي”، والتي ترتبط ارتباطا مباشرا بالمشروع الذى افتتحه الرئيس مؤخرا بمدينة السادات والذي يهدف في الأساس إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، فيما يتعلق بالإنتاج الحيواني ومنتجات الألبان، وهو ما يعكس حالة من الانسجام مع خطوات سابقة اتخذتها الدولة في هذا الإطار، أبرزها مشروع صوامع القمح، و مشروع توشكى الخير، وهي المشروعات التي تتطلع إلى تحقيق نفس الهدف، وهو الاكتفاء، من جانب السلع الزراعية، وعدم الاعتماد على استيرادها من الخارج.
ولعل الملفت للانتباه أن الخطوات المصرية، لتحقيق الأمن الغذائي ليست وليدة اللحظة، وبالتالي لم تكن “رد فعل” لما يشهده العالم من مستجدات في السنوات الأخيرة، وإنما في حقيقة الأمر كانت استباقية، في إطار عملية “بناء” شاملة، تهدف لتحقيق الاستقرار في قطاعات معينة، بينما تمثل الخطوات اللاحقة استكمالا لما بدأته الدولة، قبل اندلاع الأزمات الدولية الأخيرة، في إطار يبدو منسجما يصب في بوتقة الاستقرار المجتمعي في كافة صوره.
الأمر نفسه ينطبق على قطاع الطاقة، هو ما بدا في الخطوات التي اتخذتها الدولة منذ اليوم الأول من ميلاد “الجمهورية الجديدة”، في استكشاف حقول الغاز الطبيعي، والعمل على تطويرها والاستفادة منها، لتحقيق ما يسمى بـ”أمن الطاقة”.