بقلم : وليد سالم
تعد الأسرة نظام اجتماعي متكامل لأنها الوسط الذي ينشأ فيه الطفل ويتلقى فيه المبادئ والقيم الاجتماعية والتوجيه والسلوك في المجتمع فهي مصدر الأخلاق والدعامة الأولى.
والإطار الذي يتلقى فيه الطفل دروس الحياة الاجتماعية ولكن الملاحظ اليوم هو أن معظم الأسر بصفة عامة تعرضت إلى العديد من المشاكل نتيجة التطورات والتغيرات الاجتماعية المستمرة.
ويعد التفكك الأسري أحد أهم المشاكل التي تعاني منها الكثير وأدى إلى حدوث التوتر والصراع داخل الأسر والتفكك الأسري أو التصدع الأسري هو حالة من الخلل الوظيفي نتيجة لخلافات أو تخلي أحد الوالدين عن الأدوار الأساسية المنوطة به .
مما يؤدي إلى خلل وظيفي عام لعمل الأسرة ككل والذي يعرف في المفاهيم الاجتماعية بالتفكك الأسري ويشير إلى الفشل في الدور التربوي الرئيسي للأسرة .
حيث ينخفض مستوى مساهمتها في عملية التنشئة الاجتماعية وفي بناء شخصية الفرد بصورة مستمرة وضبط سلوك الفرد وتوجيهه وفق متطلبات الحياة .
والأسر التي تعاني خللاً وظيفيًا هي السبب الرئيسي لانتاج نوعين من الأشخاص البالغين غير الأصحاء أحدهما عادة ما يكون مسيئًا بشكل علني وقد يتأثر أيضًا بالإدمان مثل تعاطي المخدرات أو الكحول أو أحيانًا مرض عقلي غير معالج .
ويؤدي التفكك الأسري ايضا في بعض الأحيان إلى تهيئة الظروف لانحراف أفراد الأسرة خصوصاً الأولاد من البنين والبنات فعندما تتفكك الأسرة ويتشتت شملها ينتج عن ذلك شعور لدى أفرادها بعدم الأمان الاجتماعي وضعف القدرة لدى الفرد على مواجهة المشكلات.
وهنا يلقي اللوم سواء من الاب او الام كلا منهما يلقي اللوم علي الطرف الأخر دون النظر الي ابنائهم ومحاولة تصحيح الاخطاء التي تسببت في هذا التفكك ويلقون باللوم علي الابناء دون الاعتراف انهم هم المخطئون الحقيقيون في هذا التفكك وهذا السلوك الذي ناتج من التفكك وعدم التقرب من ابنائهم واحتوائهم .
اخيرا يجب على الأهل أن يكونوا القدوة الحسنة لأبنائهم في كافة المجالات حتى لو فب انفصال واقع بينهم ومهم جدا تقوية الجانب الديني والأخلاقي في نفوس الأبناء وتربيتهم تربية صحيحة صالحة