بقلم / خالد حامد
ما نشاهدة في بداية العام الدراسي الجديد يحزن القلوب فحجم الكوارث والوفيات تخطي المعقول وبدأت مشاهد المهازل تتوالي فهناك صور لأطفال يجلسون علي الأرض ؛ ومدارس تغرقها المياة ؛ ومدارس يسقط أجزاء ومنها فوق رأس الأطفال ؛ ومدارس لا توجد بها ديسكات ؛ ومدارس مازال تجري بها أعمال صيانة ؛ وأطفال يخلعون أحذيهم ويعبرون الترع للوصول إلى مدارسهم ؛ وأغلب المدارس بوجه عام تحتاج صيانة عامة لدورات المياه ؛ ومرت أربعة أشهر ولم يحرك المسؤولين في هيئة الأبنية التعليمية ساكنا نحو صيانة المدارس وتحديد كفاءتها قبل بداية العام الدراسي وحصلت المصائب ولم يتم محاسبة مسئول واحد .فليست القضية في الأشخاص فالقضية في توافر الأدوات التي تساعد الأشخاص علي تأدية عملهم بإتقان .
إن قرار وزارة التربية والتعليم بعدم تعيين مدرسين رغم النقص الحاد في أعدادهم وطلب تعيين مدرسين بالحصة لهو الأمر الغريب ؛ ولا عزاء لمن تحملت أسرته العذاب حتي حصل علي المؤهل الذي يؤهله للعمل كمدرس ؛ وطبعا هذا حقه ولكنه يجد نفسه يجري خلف المسابقات الوهمية التي تقيمها الوزارة حتي يعمل كمدرس ؛ وبدلا من تصنيفه كعاطل يلجأ إلي العمل في أي حرفة تعينه علي الحياة ؛ وينسي حلم العمل الذي يستحقة كمدرس ؛ ولو سألت أحد المسئولين في الوزارة سيرد عليك لتقليل النفقات لأن الموازنة لا تسمح بتعيينات جديدة فهل هذا يعقل إذا كانت الدولة تهتم فعلا بأهم الملفات وهو ملف التعليم .
لماذا يتم وضع القوانين التي تجرم الدروس الخصوصية بل وتحاربها وأنتم لا تعطون المدرسين المرتبات التي تجعلهم يعيشون في مستوي محترم بدلا من إهانتهم لأنفسهم وهم يعملون في أعمال لا تليق بهم حتي يحسنوا من دخلهم أنكم تدفعونهم دفعا نحو تحصيل المال بأي طريقة حتي يستطيعوا تلبية احتياجات أسرهم .