التعصب الأعمى
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر
((( التعصب الأعمى ٠٠!! )))
عزيزي القارىء الكريم الحديث عن الإنسانية ذو شجون و لم لا فهى عنوان الموجودات و هذا الإنسان كرمه الله عز وجل على سائر المخلوقات و سخر و ذلل له كل شيء من أجله ثم كرمه الله تعالى بنعمة العقل التي تعي الحكمة من وراء قصة الخلق و مناط التكليف و بهذا سمى على ما في الكون جميعا ٠٠
و من ثم منحه أن يكون خليفة و ميزه لعبادته الخالصة ٠٠
فأرسل الأنبياء و المرسلين و أنزل معهم الكتب السماوية للهداية و البعد عن الغواية و توضيح الصراط المستقيم هكذا ٠٠
و نجد الدعوة بالحكمة و المنطق الحق في إطار منظومة الأخلاق الإنسانية التي تنظم العلاقات بين العبد وربه و بين الناس بعضهم ببعض تحكمهم قيم و ضمائر تضيء مسيرتهم بين الخير و الشر ٠٠
بغية اتجاه الإنسانية كافة نحو الله سبحانه و تعالى دون أن يكون لديها التعصب الأعمى الذي يفتقد كل معاني التسامح و التعايش السلمي لكافة الناس حيث منهج العدل و ها هو الإسلام يعطي أروع النموذج الحي في هذا المضمار حيث التسامح و هذا من خلال القرآن و السنة تطبيق عملي على أرض الواقع ٠٠
و الإسلام دين جميع الأنبياء فهو الدين الأول و الدين الآخر و هو دين الفطرة ٠
ذلك الدين القيم الصالح لكل زمان و مكان ورفع من قيمة العلم و العمل و الوقت حتى تستمر صيرورة الحياة في منهج ارشدنا بتعاليمه الغراء ٠
فهو تعليم و تربية للبشر و أعلى من دور العقل بجانب النقل في توازن للتأمل و التدبر و التفسير و التأويل ٠٠
وضمن الرزق للجميع دون تفرقة وجهل منذ تعدد صور الإسلام من آدم عليه السلام حتى خاتم الأنبياء و الرحمة المهداة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ٠
و القرآن الكريم لا يتعارض مطلقا مع حركة الحياة و تطور أساليب الدنيا و مع أي الأشكال السياسية للمجتمعات التي تنظم مباديء العلاقات أيضا ٠
و يبقى للإسلام مكانة الاجتهاد في حياتهم ومقاصد الشريعة من أجل المصلحة ٠
فالحكمة من الله تعالى و بالله عز وجل ٠٠
دون الخروج عن المألوف و التحلي بالطيبات و كل هذا مرتب في فهم و تفسير مصادر الكتاب و السنة و القياس ٠٠
مع الحرص على الموضوعية العلمية في مناقشة الآراء و التدرج حتى نعبر الفتنة و البلاء بعيدا عن التعصب وروح الأنانية فكل الأنبياء إخوة و النساء شقائق الرجال و الناس سواسية و الفيصل في القضية هى التقوى و العمل الخالص لوجه الله و النية الطيبة و التمسك بالأخلاق التي هى خلاصة الكتب و الأنبياء و ميزان البشر نحو الفضيلة فلا وصاية و لا تحكم على رأي و لا تهكم و سخرية على عباد الله ٠
فالتعصب مرض و آفة تلغي حرية الفكر و الرأي بل وجود شخصية الآخر في استبداد
فالتعصب مرفوض شكلا و مضمونا بكافة أشكاله و أنواعه فلا تنتقص طرف آخر انت ترى أنك صواب و هو من حقه أن يرى نفسه ٠
التسامح و الاحترام و ترك الجدل و الانتصار من باب العجز لابد من الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة و ليكن العنوان هو الأخلاق الحميدة دائما ٠
و على الله قصد السبيل ٠
و للحديث بقية إن شاء الله ٠