البيئة لاتصنع إنسان …
كتب : احمد سلامة
تعد البيئة وكل مابها من ضروريات للحياة اساسا هاما لكل كائن حي سواء كان إنسان او حيوان وتشمل هذة الضروريات عدة جوانب هامة منها المأكل والمشرب والشعور بالاستقرار والامان كذلك الطقس او مايعرف بالمناخ وينقسم المناخ الى نوعين الاول ويختص بالظروف الطبيعية من طبيعة للجو والبحار والجبال والارض والثانى يختص بطبيعة العلاقات الانسانية داخل المجتمع او الاسرة نفسها داخل هذا المجتمع الذى ينقسم ايضا الى مجتمع عام يشمل الدولة او المنطقة او حتى المحافظة او الحي الذى يعيش فيه الانسان حيث تؤثر البيئة المحيطة وظروفها تأثيرا بالغا فى سلوك وتصرفات كل شخص داخلها وهذا ينعكس بالطبع على سلوكة وتصرفاتة مع المناطق والمجتمعات الاخرى ويؤثر عليها ايضا فاما ان تنتشر الصفات الايجابية بين المجتماعات واما العكس وهكذا يكون هناك ظواهر وانماط مختلفة من البشر داخل المجتمع الاكبر فاذا نظرنا الى المناطق العشوائية سنجد ان الطابع الذى يغلب عليها هو السلوك العشوائى والذى يظهر جليا فى مبانيها الغير متحضرة وسلوكيات افرادها ومن يقيم فيها وقد يلوم البعض فى هذة الحالة على الحكومات التى لم تهتم ولم تنظر الى هذة الفئة من الناس مما جعلهم فى هذا الشكل الغير ادمى والغير متحضر والذى انتج فئات عشوائية لاتحسن التصرف او السلوك ولكن بالرجوع الى ماهو اكبر واعلى وهو الفكر الانسانى سنجد ان البيئة المحيطة لم تكن السبب الاساسى فى ظهور هذة الفئات من البشر ومن الناس حيث انه من المفترض ان لدى كل انسان عقل قد كرمة به الله عز وجل وجعله سببا فى هدايتة الى الاصلاح والتعاون على الخير واعمار الارض لا لتخريبها وبالتالى الحرص على عدم تخريب العلاقات الانسانية وتدميرها ووصولها الى افراز انماط منبوذة ومكروهة داخل المجتمع سواء فى السلوك والعلاقات الانسانية او فى الشكل العام الذى يسكن فيه كل عاقل لديه عقل يميز بين الصالح والطالح ويعلم تمام العلم بان سلوكة سينعكس على سلوك الاخرين فاذا اعتاد احدهم مثلا على السلوك العدوانى ولم يجد من يمنعة من هذا السلوك وانتشرت هذة الظاهرة ستصبح امر معتاد وسيكون رد الفعل بنفس الشكل وسيؤدى ذلك الى انتشار ظاهرة البلطجة والعنف كذلك اذا قام احدهم بالبناء العشوائى ولم يلتفت الية احد ولم يمنعة ستكون الظاهرة عامة ومعتادة مما سيؤدى الى اعتياد ظهور العشوائيات فى كل شيئ سواء على المستوى الاخلاقى او المبانى واماكن الاقامة فلايجب ان نحمل الحكومات والدولة اخطاءنا التى نقوم بها حيث لابد ان يكون هناك من يقاوم هذة الظواهر داخل كل مكان ويرفضها مهما كلفة الامر من عناء ولعل ذلك هو ماجعل دول عظمى كانت اقل منا تحضرا وعلما على الاستمرار والتقدم والرقي اعتمادا وتأكيدا على إن الفرد هو أساس المجتمع وأن ألفرد هو من يصنع ألدولة ككل وأن بداية التقدم والرقي تكون من ألفرد نفسة قبل الحكومة وأن البيئة ليست سببا اساسيا فى تشكيل فكر وحياة الانسان …