الاحترام لا يُشترى.. لكنه خُلُق الكبار

الاحترام لا يُشترى.. لكنه خُلُق الكبار

 

 

 

 

 

كتب/ أيمن بحر

فى زمنٍ باتت فيه القيم تُقاس بالمصالح، والمواقف تُوزن بالمكاسب، يظل الاحترام سلوكًا نادرًا يميز أصحاب الأخلاق العالية والقلوب النقية.
فالاحترام ليس ضعفًا ولا خضوعًا، بل مبدأ أصيل نغرسه في نفوسنا منذ الصغر، تعلمناه من ديننا الحنيف وتربينا عليه في بيوت تعرف معنى الأدب قبل العلم، والخلق قبل المنصب.

احترامنا للناس لا يعني حاجتنا إليهم، بل هو انعكاس لتربيتنا، وصورة من صور النقاء الداخلي الذي لا تشتريه الأموال ولا تصنعه المناصب.
نحن نحترم لأننا تعلمنا أن الاحترام قيمة إنسانية ترفع الإنسان في عيون الآخرين وتزنه بميزان الكرامة والسمو.

ولأننا أثرياء بأخلاقنا، لا نحتاج أن نُثبت قيمتنا بالكلمات، فتواضعنا هو عنواننا، ومواقفنا هي التي تتحدث عنا.
الكبير ليس من يعلو منصبًا أو يمتلك مالًا، بل من يملك قلبًا رحيمًا ولسانًا طيبًا وروحًا متواضعة لا تُكسر مهما علت المقامات.

فمن تربى على احترام الناس، لا يمكن أن تُغيّره الأيام ولا المناصب، لأن الأخلاق تبقى هي الأصل، والاحترام هو جواز المرور إلى قلوب الآخرين.
والتواضع لا يُنقص من قدر صاحبه، بل يزيده رفعةً وهيبةً في عيون الجميع.

وفي الختام، تبقى الحقيقة واضحة:
الاحترام لا يُمنح بالقوة، ولا يُنتزع بالمال، بل يُزرع في القلب ويُثمر في السلوك.
فليكن الاحترام سلوكنا الدائم، والتواضع لغتنا، لأن القلوب النقية لا تعرف إلا طريق الكِبَر بأخلاقها، لا بتعاليها.

شاهد أيضاً

أجمل فصل دراسى.. مبادرة لغرس الانتماء والإبداع بين طلاب البحر الأحمر

أجمل فصل دراسى.. مبادرة لغرس الانتماء والإبداع بين طلاب البحر الأحمر         …

رئيس الوزراء يترأس اجتماع مجلس المحافظين .. ويوجه برفع درجات الاستعداد قبيل افتتاح المتحف الكبير

رئيس الوزراء يترأس اجتماع مجلس المحافظين .. ويوجه برفع درجات الاستعداد قبيل افتتاح المتحف الكبير …