أخبار عاجلة

الإنسان والسلام مع النفس وخلق جيل واعي و نافع …. بقلم :عبدالصمد ابوكيلة

بقلم : عبدالصمد أبوكيلة

الجميع منا يبحث عن السلام مع النفس في المرتبة الأولى أو بمعنى آخر التصالح والسلام مع النفس .

  • وهذا ينعكس على السلام والتصالح مع الآخرين ، ينعكس في تصرفاتنا وسلوكنا معهم، ينعكس في عدم قدرتنا على إيذاء الآخرين أو الإساءة إليهم وعندما نصل إلى ذلك نكون قد حققنا ووصلنا إلى عالم الإنسانية

• ففي حالة التفكك الأسرى يحدث صراع بمعنى الكلمة بين الزوج وطليقته والعكس أيضا فيكون الأطفال ضحية بين هذا وذاك يستغل أحد الطرفين الأولاد لتوصيل معلومات خاطئة او استقبال معلومات عن الطرف الآخر عن طريق أولادة

• فمن هنا نخرج جيلاً لدية صراع مع نفسه والمجتمع المحيط به فتكون هذه الصفات هى الأساسية والمورثة لدى هذا الطفل ( حاقدا ، كاذباً ، لصاً ، مجرماً ، مدمناً ، إلي أخ ،،، )

والعكس أيضاً

** فيجب على الطرفين أن يتنازلا بعض الشيئ من أجل مصالح أبنائهم حيث أنهم مر بهم قطار العمر والبقاء لله ثم للأطفال فهم عصب المجتمعات ،، يجب عليهما أن يتركا صفات افنتقام والكراهية بينهما حتى لا يتوارثها الأجيال ..

عليهما أن يتعاملا مع أطفالهما بكل حب وود دون إساءة للآخر حتى نتمكن من تخريج أجيالاً نافعة وصالحة

• فالطفل الذي يتربي مدللا تجاب جميع طلباته مهما كان، وتحت أي ظرف، فانه يفتقد السلام مع نفسه عندما يشعر بأن رغباته كلها لا تتحقق، وبالتالي يعيش صراعا في نفسه، لماذا رغباتي لا تجاب، لماذا يرفض ما اطلبه، يجب أن يقبلوا ما طلب الم يعودوني على ذلك، فلماذا الآن يحرموني من هذا الحق. وبالتالي يعكس عدم تصالحه مع ذاته في قبول الامر الواقع يعكسه في عدم تصالحه مع أفراد أسرته وأحياناً مع المجتمع المحيط به.

فمن هنا أيضاً يجب على الآباء عمل كنترول لأطفالهم لتلبية رغباتهم وليس تلبية كل شيئ لديهم

  • وهكذا الكبار فعدم التصالح مع الذات يجعلنا نعكسه في عدم التصالح والسلام مع الآخرين

ونلاحظ ان المنحرفين والمدمنين والأشخاص الذين لديهم نقص بشيئ بمراحل التربية العمرية اكثر الناس انتقادا للسلام والتصالح مع الذات والآخرين فنرى مدمن الخمور في حالة من الرغبة في التخلص من ذاته الى درجة الوصول الى السكر ونسيان العالم من حوله وحالة السكر تعطيه الشعور الكاذب بالسلام والتصالح مع النفس.

  • إن المدمن لا يريد او لا يستطيع حل مشكلاته مع نفسه ومع الآخرين كي يحقق السلام فهو قد يريد الاكثر من الآخرين وقد يريد كل شئ، وهذا ما لا يمكن تحقيقه، فلا يمكن للانسان ان يحصل على كل ما يريده .

لكننا قد نلاحظ في حياتنا اليومية ان بعض الكاذب ومنحرفي السلوك، يطورون علاقات اجتماعية طيبة مع الاخرين، يخدمون الناس، يتنازلون عن حقوقهم ، لا يحاولون الإضرار بأحد، فنشعر بأن هؤلاء أفضل من البشر الآخرين حيث نستغرب من مدمن سلوكا اجتماعيا إنسانيا فيه قدر كبير من الطيبة وحسن المعاملة وحسن المعاشرة ، وهنا قد نقول إن هؤلاء أفضل من البشر الآخرين الذين قد لا يكونون بهذه الطيبة أو بهذا التنازل عن حقوقهم بالآخرين أو بهذه الإنسانية الزائدة، لكن الواقع إن المدمن ومنحرف السلوك يدرك داخل نفسه أزمته التي يعيشها، ويدرك مدى الانحراف الذي يمارسه والأمر يثقله من ناحية نفسية .

فهو يفتقد السلام والتصالح مع نفسه تماما ويشعر بمدى الأزمة التي يعيشها، أزمة الضمير، أزمة مخالفة المجتمع في عاداته، قيمه، أعرافه ، سلوكه الاجتماعي المحافظ وبالتالي يحاول التعويض بالإنسانية الزائدة والطيبة الزائدة، فعلى الأقل يحقق التصالح مع الآخرين ، على الأقل لا يعيش مغزلا أو منبوذا أو مرفوضا. إن التصالح والسلام مع الآخرين لا يأتي إلا إذا كان من الداخل وإلا فان التصالح الظاهري مع الآخرين، إنما يخلق مزيدا من الضغط النفسي على الإنسان إذا لم يكن متصالحا مع نفسه،

  • وبالتالي مزيدا من الإدمان أو السلوك المنحرف الظاهر أو المكشوف. إننا قد نقدر سلوكهم التصالحي مع الآخرين، ولكننا واقعا نرثي لهم لأنهم يعيشون وضعا نفسيا مقلوبا يتعبهم أكثر.

شاهد أيضاً

الكاتبة الصحفية : شهد ماهر  ماذا كتبت عن القطط !

#القطط #الصحفية_شهد_ماهر #شهد_ماهر #الصحفي_عمرو_مصباح #عمرو_مصباح كتبت : شهد ماهر تم النشر بواسطة:عمرو مصباح في مجتمعنا …