جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 
بقلم :عماد وديع
كثيرين يتبنون ان الانسانية هى ديانتهم فى تعاملهم مع كل انسان وقد يتساءل البعض ماهى الإنسانية فنجد ان الانسانية تحترم كل انسان وتقدره مهما كان مختلف عنى ولا تؤذى الحيوان وتحافظ على البيئة وتنادى بالحب والتسامح مع الاخرين فالإنسانية عطاءاً قبل ان تكون اخداً
نجد ان الإنسانية مصطلح يشير إلى مجموعة من القيم والمبادئ التي تركز على قيمة الإنسان وكرامته مع التأكيد على أهمية العقل والرحمة والعدالة في التعامل مع الآخرين
كما تشمل الاهتمام برفاهية الإنسان وتقديم المساعدة له سواء كان ذلك في حالات الطوارئ أو في الحياة اليومية
وتتنوع مفاهيم الإنسانية وتتداخل مع مجالات مختلفة مثل
الإنسانية كفلسفة تركز على أهمية العقل والمنطق في اتخاذ القرارات وتقدير قيمة الفرد وحقه في تقرير مصيره.
الإنسانية كأخلاق تدعو إلى التعامل مع الآخرين برحمة وعطف وعدل وتقديم المساعدة لهم في أوقات الحاجة.
الإنسانية كعمل تتجسد في تقديم المساعدة في حالات الطوارئ والدفاع عن حقوق الإنسان والعمل الخيري.
باختصار الإنسانية هي مفهوم شامل من القيم والمبادئ التي تهدف إلى تعزيز رفاهية الإنسان وكرامته في جميع جوانب الحياة وتتكون من قيم انسانية التى استقرت عليها الشعوب مثل الصدق والاحترام والوفاء بالعهد وجبر الخواطر واحترام الصغير والعطف والعدل والمساواة واحترام الصغير للكبير واحترام المرأة والأخذ بالعلم واهمية القراءة والمعرفة وإعانة المريض وتقديم النصح والإرشاد والتوجيه لمن يحتاج ذلك ومساعدة الضعيف وإكرام الضيف والحديث بصوت منخفض
اما عن الاهتمام بالإنسانية فى اروقة الامم المتحدة حيث يرتكز دور العاملين بها فى العمل الانسانى ليس لهم غاية سوى إنقاذ البشر وحمايتهم وتوفير المستلزمات الأساسية للحياة فهم يقفون بجانبهم ويجلبون لهم الأمل
كما يرفض العاملون في المجال الإنساني العبودية وانتهاك حقوق الإنسان والتمييز على أساس لون البشرة أو الدين أو النسب أو مكان الميلاد وتدفع الإنسانية البشر إلى إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وتعزيز الكرامة الإنسانية في حالات الكوارث الطبيعية أو تلك التي من صنع الإنسان
كما تقوم الامم المتحدة في 19 اغسطس من كل عام بتكريم العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم الذين يسعون جاهدين لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة بغض النظر عن الخطر أو المشقة فالعاملون في المجال الإنساني يغامرون في المناطق المنكوبة وعلى الخطوط الأمامية للنزاع سعياً لإنقاذ الأشخاص ومساعدة المحتاجين وحمايتهم.
