الإمارات بعيونٍ أُردُنيَّة
كتبت – فاطمة مُعَمَّر القريوتي
تُقاسُ عظمةُ الدُوَلِ بإنجَازَاتِهَا وبالعلم والعمل والإخلاص في العطاء تُقاسُ المواطنةُ الصادقةُ الحَقَّةْ ، هكذا تُبنى الدول و تنموا و تزدهر .
من هنا أبدأ حديثي عن ريادة الإمارات العربية المُتحدة و تَفَرُّدِهَا في استثمار قدراتها الفكرية والإقتصادية والإنسانية في سبيل رفعتها و تميزها .
منذ ما يزيد عن ٥٠ عام و الخطى ثابتةٌ مُتسارعة تحتفي بالإنجازِ تلو الآخر ( كيف لا ) وحكمةُ زايد وبُعد نظره كانت هي المُحرك الأساس لهذا التكوين الحضاري الفريد من نوعه في المنطقة والعالم .
النَهجُ المُتغيرُ المُوَاكِبُ لمتطلبات العصر المُستشرفُ لما هو آتٍ من ثورة رقمية كان سلاح الإماراتيين الذين آمنوا منذ البداية بالنَوعِ لا بِالْكَمِّ .
يا إماراتِ العَرَب
أنتِ في التاريخِ ذِكرٌ
يرتقي أعلى الشُهُب
أنتِ حُبٌّ أنتِ مَجدٌ
أنتِ كَنزٌ من ذَهَب
شعبُكِ الحُرُّ النبيلُ
فيه أبطالٌ نُجُب
يتحدى المُستحيل
لا يُبالي باللهب …
كيف لي أن أُخفي محبتي لهذا البلد الطيِّبِ كُلُّ ما فيه ، وأنا من أكرمها الله لسنوات بالعيش على ثراه ، نهلتُ من خيره ولا زلت ، عايشتُ إنسَانهُ و نهضتهُ و عُمرانه و كَبُرتُ كأيٍّ من نَخلَاتهِ المَمشُوقَةُ المُمتَدَةُ لأُعانق سَمَاءَ الإبداع .
وكيف لي أن أُخفي دهشتي ومشاعر اعتزازي وفخري بهذه اللوحة الفسيفسائية التي تُطرز خاصرة الأُمَّة كما يُطرز السوار المعصم ؟!!
أنا ابنةُ عمَّانَ العُنفُوان ، عمَّانَ التاريخِ والحضارةِ والإنسان ، عَرينُ الهَواشِم مِقبرةُ الغَوَاشِم والثَغرُ العربيُّ الصابرُ الصامِدُ البَاسِم ، أُزجي لكُم تَحَايَا الأُردنيين النشامى مقرونةً بصادق الدعاء لهذا الثرى العربي الطهور ولكل قَامَاتهِ الحاكمة بدوام الرقي والرفعة والسمو والله أسأل أن يحفظ الإمارات أرضاً وسماءاً وبحراً .
دُمتُم ودَامَت الإماراتُ قلعةً منيعةً حصينةً يعصى على الكَائِدينَ مَنَالُهَا والله ولي التوفيق .