أخبار عاجلة

الإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج

بقلم: نجلاء محجوب

قَال تَعَالَي:
“سُبْحَانَ الَّذِي أُسْرِي بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَيّ الْمَسْجِد الأقصي الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَه لنريه مِنْ آيَاتِنَا أَنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”

زاد إيذاء الكفار للنبي بعد وفاة عمه أبو طالب ثم زوجته خديجة رضي الله عنها فهما كانا يُؤاَزِرَانِه، ويدفعان عنه إذاء المشركين، وكان شديد الحزن عليهما فقرر صلى الله عليه وسلم الذهاب إلى الطائف لدعوتهم للإسلام وعندما ذهب إليهم رفضوا دعوته و أذوه إيذاء شديد حتى سال منه الدم، فعاد حزينًا ومهمومًا، فأراد الله مواساته وتكريمه، والتخفيف عنه، وتثبيته بأخذه إلى عالم أرحب وآفاق أقدس فوهبه رحلة مقدسة رَوحًا وَجَسَدًا، هي رحلة الإسراء والمعراج، وصل فيها النبي إلي منزلة لم يصل إليها غيره من النبيين، وصل إلي سدرة المنتهى وسمع صرير الأقلام ورأى جبريل على هيئته، له ستمئة جناح ورأى البيت المعمور ورأى الجنة والنار وتنقسم رحلة الإسراء والمعراج إلى جزئين: الجزء الأول هى رحلة ارضية وهى الإسراء حيث أُسْرِىَّ بالنبى، من مكة المكرمة إلى بيت المقدس و الجزء الثاني هى رحلة سماوية وهى المعراج حيث عُرِجَ بالنبي صلى الله عليه وسلم إلي السماء الدنيا، ومنها إلى السماوات العلا
رحلة الإسراء
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة العتمة في حجر اسماعيل، و بعد أن انتهى أصابته غفوة وكان بين اليقظة و المنام أتاه آت فشق صدره و أستخرج قلبه و ملأه إيمانا و حكمة، ثم جاء جبريل ومعه البراق وهو دابة بيضاء فوق الحمار و دون البغل يضع حافره عند منتهي بصره و هو الوسيلة المخصصة لنقل النبي في رحلة أرضية من مكة المكرمة إلى بيت المقدس، وسُمَىِّ بالبراق من البريق و هو اللون الأبيض و من البرق لأنه شديد السرعة، وعندما وصل بالنبي إلي بيت المقدس ربطه النبي بالحلقة التي يربطه بها عادة الأنبياء، و دخل المسجد فصلي ركعتين، ثم خرج فجاءه جبريل بقداحين أحدهما خمر و الأخر لبن فنظر إليهما وأختار اللبن فقال جبريل الحمد لله الذى هداك للفطرة، لو أخذت الخمر لغَوَتْ أمتك
رحلة المعراج
هو الوسيلة التى عرج بها النبي صلي الله عليه وسلم إلى السماء، وهى كالسلم درجة من فضة ودرجة من ذهب، هو من جنة الفردوس، وأنه مُنَضَّدُ باللؤلؤ، وعن يمينه ملائكة، وعن يساره ملائكة، وعند صعود النبي تبعته صخرة من بيت المقدس فأمرها جبريل أن تثبت فظلت معلقة فى الهواء إلى يومنا هذا، ثم صعد جبريل بالنبى وكان يطلب الأذن عند وصوله إلى كل سماء، فترحب الملائكة بقدوم سيد الخلق فألتقى النبي بالأنبياء متسلسلين ومتتابعين كما بعثوا، حتى وصل إلى السماء السابعة فإذا بسيدنا إبراهيم يسند ظهره على البيت المعمور وعندما رأي النبي أستقبله ودعا له، ثم وصل النبي إلى سدرة المنتهى، وهى حد فاصل لا يتجاوزه أحد، فينتهي عندها علم الملائكة، ولم يتجاوزها أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وفى هذه اللحظة العظيمة، فرضت الصلوات خمسين ثم خففها الله إلى خمس، ثم هبط عليه الصلاة والسلام بالأنبياء جميعا وصلى بهم جميعا فى بيت المقدس، و انتهت رحلته صلى الله عليه وسلم بعودته إلى مكة المكرمة، فى ذلك الوقت أمتلأ قلب النبي باليقين والثقة بالله، وأخبر المشركين وعلى رأسهم أبو جهل بخبر الأسراء والمعراج فكذبوه ثم طلبوا منه أن يصف لهم بيت المقدس، فرفعه الله إليه فوصفه لهم، وكانت هذه الرحلة اختبار للمسلمين، فى إيمانهم بالأمور الغيبية، أراد الله في هذه الرحلة أن يُرِى نبيه نوع أخر من خلقه لم يبصره بشر من قبل تثبيت له لإكمال دعوته ولإظهار مكانته، اللهم صلى وسلم وبارك عليه تشرف قلمي بذكره

شاهد أيضاً

خواطر أغاني الأسواني

خواطر أغاني الأسواني الشريف_أحمدعبدالدايم عادي تهجر أو تسافر يالا ادخل في القاموس في قلوبنا يواد …

حلوة عن احلى فواكه

حلوة عن احلى فواكه خواطر أغاني الأسواني الشريف_أحمدعبدالدايم وحلوة عن احلى فواكه زينة عن فل …