الاول أنت
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد
……………………
زَعَمُوا بِأنَّكِ وَالحِسٰانُ سَوٰاءُ
وَقَـضُوا بِأنَّكِ مِثلـَهُّنَ نِسٰاءُ
خَلَطُـوا رِئٰاءَ الحُسنِ فِيكِ
عـَجَباً وَجَنبَكِ كُلَهُّنَ أَمٰـاءُ
الأوَّلُ فِيهُنَّ أنتِ وَإنْ خَلاٰ
لاٰ ألفُ قَبلَكِ جٰاءَت وَلاٰ يٰاءُ
عُذرِي بِأنَّكِ خٰاتَمٌ لاٰ أدَّعـِي
زُوراً وَأنتِ فِي التَّصَنُعِ لاٰءُ
اللهُ اللهُ مٰا أبقَـيتِ وَلاٰ بَقٰى
خُتِمَ البَرٰاءُ وَأنّى مِنكِ حَوٰاءُ
قٰاسُوا النُجُومَ وَتٰاهَ فِيهِم
دٰانٍ تَمٰامُ البَدرِ شٰاعَ ضِيٰاءُ
سَبْقاً بِهُنَّ إنْ أدَّعَينَّ تَفَضُلاً
تَبقٰى النُجُومُ وَفَوقَهُّنَ سَمٰاءُ
حَسَبُوا الجَمـٰالَ كَمٰالُ وَجهٍ
وَنَسُوا بِجَهلٍ لِلزَّمٰانِ جَفٰاءُ
هٰذي نُجٰارِِ البٰانِ تَحسَبُهٰا
مُلِئَت أرِيجاً وَالقُدُودُ هَوٰاءُ
مِن غُصنِهٰا المِسكُ أستَحٰى
وَبِهٰا تَدَّلٰى مٰا استَفٰاقَ حَيٰاءُ
هِيَ فِيْ حُورِ الجِنٰانِ كَأنَّمٰا
سُقِيَّت مِنْ رَحِيقِ الشَهدِ مٰاءُ
وُلِدَتْ وَمٰاتَ الحُسنُ خَلَّفَهٰا
صَمَداً وَمٰا ثَنىٰ بَعدَهٰا فٰاءُ
أُوصِيكِ يٰاصُبحاً تَرَفُقِ عَبدُكِ
أبلٰٰى مَدِيناً سٰادَ فِيهِ مَسٰاءُ
……………………………………..
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد