الأقصى والجلاد
بقلم / صلاح الورتانى …. شاعر تونسى
قف للأقصى الذبيح
أد التحية
أرفع الهامة
لا تصرخ
عدوك يهابك
لا تلفت وراءك
أمتنا نائمة
لا توقظوها
من زمان تغط في النوم
كم صحت في القوم
لكنها مخدرة
صارت عند العالم
مسخرة
ها أنذا أنادي
لا صوت يسمع
كأنني أقف عند مقبرة
يعذبني قلبي
لا أدري ما أفعل
قل لي بربك أيها العربي
لماذا تستغفل
أقصانا يستغيث
هل من مغيث
لا تحدثني عن ندواتك
ولا شعاراتك
ولا تنديداتك
ولا راياتك
ما عادت تنفعني
لا تخرج للشارع
ما عادت تهمني
صيحاتك
لا كتاباتك
عدوك يجلدني
صباحا مساء
يمرغ وجهي
في التراب
أعيش عذاب
أنت أيها العربي
تسكب المدام
بربك هل هذا حلال
أم حرام
هل ماتت نخوتك
هل مات ضميرك
هل أنت بحق إنسان
أجبني ..
ما عدت أسألك
لأن أمرك
ما عاد يهمني
أنت كالصخرة الصماء
لا تهزها الرياح
ولا عيناها تدمع
مات الضمير
كيف المصير
مات حلمي
ضاع الأقصى
تهت أنا في الفيافي
لا أرض تؤويني
ولا قلب صاف يرضيني
آه يا ربي
لقد تعذب قلبي
هل تداوي جرحي
تفك الأقصى
من براثن بني صهيون
ما عدت أحلم
باليوم الموعود
رباه خلصنا
أنت بعطفك عنا تجود
يا واحد يا معبود
الأقصى يضيع
يموت الرضيع
ويموت حلم ربيع ؟؟
صلاح الورتاني // تونس