أخبار عاجلة

الأزهر يحذر من لعبة تشارلي أو الشياطين

متابعة_ميادة ناصر

قال مرصد الأزهر، إن لعبة تشارلي أو الشياطين، تهدد الصحة النفسية لصغار السن، مضيفًا: لا يمكننا لومهم، بل يقع علينا كـ كبار؛ مسؤولية التوعية من خطورة تلك الألعاب.

وكتب مرصد الأزهر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر لنا وجهها القبيح، رغم المنافع التي قد تعود منها في بعض الحالات، إلا أن التريندات التي رافقت نشأتها وتطورها؛ تسببت في صناعة جيل غير مدرك لعواقب الأمور يتخذ من هذه التريندات؛ وسيلة لتحدي الذات والآخرين دون وعي بمخاطرها.

لعبة تشارلي وخطرها على الصحة النفسية
وأضاف مرصد الأزهر: اليوم عاودت لعبة تشارلي أو الشياطين الظهور مجددًا، لتثير ردود فعل غاضبة حيالها وانتقادات واسعة تحذر من خطورتها على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين باعتبارهم الفئة المستهدفة من هذه اللعبة، حيث تثير لديهم التخيلات السلبية والأفكار الوهمية وهو ما يجعلهم في حالة شك ودفاع مستمر خوفًا من المجهول، وقد يصل الأمر إلى حد الانهيار العصبي والهلوسة وكلها أعراض تعبر عن اضطراب نفسي يصيب صغار السن ويهدد حيويتهم ومستقبلهم، خاصة أنهم في طور النمو النفسي والجسدي.

وتابع: من خلال قلم رصاص؛ يوضع فوق آخر على شكل X؛ يتم وضعهما فوق ورقة مقسمة إلى 4 أجزاء – يحمل كل جزء منها كلمة No وYes؛ يبدأ اللاعبين في قراءة تعويذات يقال إنها تستحضر الأرواح الشريرة، للإجابة على التساؤلات التي تحمل الطابع الغيبي في محاكاة بدائية للعبة ويجا، التي انتشرت في إحدى الفترات السابقة ولا تقل خطورة، ويحرص لاعبوا تشارلي على أدائها داخل المراحيض في تصور منهم بأن الأمر يُساعد في عملية استحضار الأرواح، وقد أظهرت الفيديوهات المتداولة؛ اللاعبين وهم يصرخون لأن القلم من المفترض أن يتحرك من تلقاء نفس، ويلمح إلى نعم أو لا بعد أن ينطقوا بعبارة تدعو الشيطان للإجابة على السؤال المطروح.

وواصل مرصد الأزهر: تعددت الأقاويل حول أصل لعبة تشارلي أو الشياطين، فبعض المواقع نسبتها إلى شخصية أسطورية ميتة في المكسيك، وهناك من نسبها إلى طفل تعرض للانتحار أو الموت في حادث بشع، إلا أن اللعبة تعد شعبية تقليدية وكانت تُمارس في مدارس بعض الدول الناطقة باللغة الإسبانية، ثم تم المزج بينها وبين لعبة ويجا، لتخرج في شكلها الحالي، وتتداول لأول مرة في الدومينيكان لتنتقل بعد ذلك إلى العديد من دول العالم.

وأكمل: يعود الانتشار الواسع للعبة تشارلي أو الشياطين إلى عام 2015، عندما انتقلت إلى الدومينيكان، حيث بثت محطة إخبارية تليفزيونية تقريرًا محليًا أثار مشاعر متضاربة ما بين القلق والضحك حول لعبة شيطانية بدأت في الظهور بالمدارس المحلية، وقد بدأ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في التغريد حول اللعبة، ونشر فيديوهات توثق ممارسة المراهقين والأطفال لها، ثم ما لبثت أن انتقلت إلى نيجيريا، حيث تم استخدام ما يقرب من 200،000 شخص للهاشتاج الذي يحمل اسم لعبة تشارلي خلال ساعات معدودة من انتشاره عام 2015.

واستطرد مرصد الأزهر: قد لفتت اللعبة انتباه بعض رجال الدين المسيحي والإسلامي على حد سواء في ظهورها الأول، فمثلًا حذرت الجالية الإسلامية في جامايكا من خُطورة مثل هذه الألعاب التي تحمل في طياتها مخالفات دينية، وتهدد الصحة النفسية لممارسيها، كما حذّر بعض رجال الدين المسيحي في إسبانيا وغيرها من التبعات السلبية للعبة على قوة إيمان الأشخاص، خاصة مع استهدافها صغار السن ممن لا يدركون فكرة الغيبيات بشكل واع.

وأكد أن العلاج يكمن في مراقبة الأبناء والاطمئنان عليهم دومً، والتحدث معهم في كل جديد يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي لتوعيتهم بأسلوب بسيط يتناسب مع أعمارهم، فهذا كفيل بحمايتهم من الاندفاع لممارسة ألعاب خطيرة يخوضونها على سبيل التجربة دون وعي بمدى خطورتها، وهو أمر لا نستطيع أن نلومهم عليه، بل يقع علينا ككبار مسؤولية التوعية من هذه الألعاب الخطيرة التي تدخل بيوتنا ومدارسنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي لا تتقيد بحدود.. فهنا في حالة لعبة تشارلي؛ بدأ الأمر كلعبة شعبية تقليدية تمارس في المدارس المحلية بالدول الناطقة بالإسبانية، ثم ما لبثت أن انتقلت عبر الحدود لتظهر على صفحات التواصل كـ تريند مثير للفضول والغموض معًا، ويهدد أطفالنا وشبابنا.

شاهد أيضاً

في حصاد 2024 .. التعليم العالي تمنح اهتمامًا متزايدًا بملف تدويل التعليم العالي

في حصاد 2024 .. التعليم العالي تمنح اهتمامًا متزايدًا بملف تدويل التعليم العالي كتب : …