أخبار عاجلة

الأديبة الجزائرية ( سعاد سيلم ) فى حوار حصرى ل ( الوطن الاكبر ) :

 

انا مجرد شخصية ورقية تقفز بين سطور كل رواية ، تحاول تبليغ رسالة لشبابنا العربي

المرأة الجزائرية هى الان القائد والمحرك لكل خيوط المجتمع

كتاباتى للمجتمع بصفة عامة وللشباب بصفة خاصة احذرهم من التبعية للغرب

القلم هو المتجدث الرسمى عن الكاتب وعلاقتي بالكتابة كعلاقة الطفل بأمه

الادب النسائى كالدم يجرى فى الشرايين

 

أجرى الحوار : رفعت سليمان شاذلي

 

المبدع هو ذلك الإنسان الذي لا يحيا لنفسه بل للآخرين ، وهو من يشعر بجوهر الأشياء ، وهو من ينهل من الخيال ، لكي يعيد تكوين الواقع الذي لم يتحقق بعد ، والمبدع المرهف الحس ..، هو من يسافر في كل الدنيا ، ويحاكي براق السماء . ويجوب فيافي الفناء .. يستهوي المتلقي في عملية بصرية قرائية تمجد الحرف وتعلي من شأن الكلمة …فى هذا الحوار سنغوص في بحور الأدب والإبداع ونستنشق رحيقه مع الاديبة الجزائرية (سعاد سيلم )  فالى التفاصيل …

 

*بداية نود ان نتعرف عليك من واقع هويتك الشحصية ؟

** سعاد سيلم من مواليد 1996 بالجزائر، تحديدا عين البيضاء ولاية أم البواقي ، حاصلة على شهادة ماستر لغة عربية ، والهويات التي تستهوني الرسم و الخط والكتابة ( خواطر ، قصص، أشعار، حكم )

* ربما أضاف كاتب مغمور للأدب ما لم يستطع كاتب أو شاعر مشهور إضافته ما رأيكِ ؟

** الكاتب الحق هو ذلك الانسان المتعطش للمعرفة مهما بلغت درجة معرفته وثقافته ، والكتاب نوعان مغمور وهو نجمة وسط السحاب وكاتب مشهور هو قمر بليل غاب ، لكن بساحة الأدب لا توجد ألقاب بل المتحدث الرسمي عن الكاتب هو القلم وحبره الفياض فقد نجد المغمور يضيف مالم يفكر به أصلا المشهور فالقلم ينزف حبرا ولكن لا يشكل نفس الحرف !.

* كيف تتمخض كتابة وولادة رواية أو قصة لديك ؟

** الرواية تتمخض لديَّ من الواقع المعاش ، ملفوفة بصبغة خيال ،أما عن أنها تعبر عن حالة خاصة مررت بها فأنا لم أتطرق لها بأعمالي الأخيرة باستثناء رواية واحدة فقط ببداية مشواري الأدبي ،أما عن الوقت الذي أستغرقه لكتابة رواية فهو متفاوت من رواية لأخرى كل رواية لها وقت محدد على حسب أحداثها تترواح من سنة إلى سنتين أو ثلاثة سنوات لأتم رواية كاملة .

* كيف تري سعاد سيلم ذاتها في المشهد الروائي العربي وهل لأحد دور في بلورة تجربتها للرواية ؟

انا مجرد شخصية ورقية تقفز بين سطور كل رواية أو قصة يخطها قلمي ، بمحاولة مني تبليغ رسالة خاصة لشبابنا بالوطن العربي ككل وليس حصرا للجزائر فقط ، وبالطبع تجربتي لها دافع ومن جعلني أخوض هذا الغمار هو المجتمع ومن حولي.

* حدثينا عن وضع المرأة الجزائرية من الناحية الثقافية والتعليمية والتوعوية ؟

المرأة الجزائرية تتميز بثقافتها الواسعة ، وهذا ما نراه جليا فيها بحكم اقتحامها كل المجالات دون استثناء ، وهى الآن القائد والمحرك لكل خيوط المجتمع .

كيف تنظرين للأدب النسائي العربي ؟
هو كالدم الذي يسري بالشرايين وقد انتشر بشكل سريع

ما رد فعل سعاد سيلم عندما تحس بان روايتها وصلت إلى القارئ ، وأصابت عقله وفكره ؟
** طبعا أشعر بالسرور كون أنني أضفت شيئا للقارئ ولامست عقله أو حتى مشاعره ونميت فكره ولو بالقليل فهذا هو هدفي من سيل حبري على الورق الأبيض .

لمن تكتبي من فئات ألمجتمع ، وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقارئ ، ومن هم الكتاب الذين تعتبرينهم قدوة لك ؟

** اولا علاقتي بالكتابة والقراءة كعلاقة الطفل بأمه فلا يستطيع الابتعاد عنها وهجرانها ،فقد كنت أكتب لأرثي وأواسي نفسي ثم أصبحت كلماتي موجهة للمجتمع بصفة عامة وللشباب بصفة خاصة موجهة لهم رسالة الحذر من التبعية للغرب وعليهم بالتمسك بما يمليه ديننا الحنيف ، وللصراحة أنا لا أعتبر أي من الكتاب أو الأدباء قدوة لي لأنني أقراء لمن يروقني حرفه كمحمود درويش ونزار قباني ونجيب محفوظ وطه حسين وحسن الجندي والعراب (أحمد توفيق الحكيم ) وغيرهم من الأدباء فلا افرق بين هذ اوذاك بالاسم بل بما قدمه من ابداع.

* هل أنت راضية عن الجسور الثقافية المقامة بين الجزائر والدول العربية ؟

** نعم وهي بالطبع جسور جعلت من رباط الأخوة وروح التضامن تزداد بين شعوب الدول العربية والجزائر لاننا نعتبر كلنا عرب ولا فرق بيننا .

هل الإنترنت له دور في ابتعاد القارئ عن الكتاب ؟

بالعكس الأنترنت له دور كبير في تقرب القارئ من الكتاب واقتنائه ، حتى و إن لم يملك ثمنه فبإمكانه تصفحه على شكل كتاب إلكتروني وهذا أمر ممتاز ساهم في نشر الثقافة وكله من خلال الأنترنت .

هل تكتبين عن معاناة الشعب الجزائري ، وما هي اهتماماتك السياسية ؟

** أحيانا أكتب عن معاناة الشعب الجزائري كالبطالة والمحسوبية أما عن اهتماماتي السياسية فأنا للحق لا أتابعها ولا أميل لأي توجه.

هناك بعض الكُتاب يعانون حالات حصار للكلمة في أوطانهم , كيف تحللين هذه المسألة ، وهل تعرضت لمثل هذا الحصار ؟

** تحليلي لمن يعانون من حصار الكلمة من طرف الدولة أو أي جهة يعود إلى الخوف على الأمن والاسقرار والمصالح الشخصية بصفة عامة ، وبخصوصي لم أتعرض بصفة مباشرة وهذا راجع فقط لعنوان الرواية فقط تهديدات خفية بين السطور.

ماذا عن رؤيتك للرواية في الوطن العربي بوجه عام والمشهد الجزائري بوجه خاص ؟

رؤيتي للرواية في الوطن العربي أنها سلاح ووسيلة للكثير من الأدباء ومن ضاق صدرهم بغية التنفيس عما يجول داخلهم من صراعات دون اللجوء إلى إثارة المتاعب حولهم ، وبكل هدوء يرسلون رسائلهم لمن حولهم ، أما عن الجزائر فالرواية أصبحت هي واقع معظم الشباب لتحقيق كل ما تتمناه أنفسهم .

كلمة أخيرة منك لشباب الامة العربية ؟
إن غيمت أرعدت وإن أرعدت أمطرت وإن أمطرت أخرجت الأرض خيراتها لذا فإني أتوجه لكل الشباب الطموح بكلمتي الأخيرة وكنصيحة لهم التمسك بأحلامهم ، فمهما كانت السماء سوداء فحتما ستشرق الشمس وسينجلي الظلام ، كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى الشاعر رفعت سليمان الشاذلي وإلى الشاعرعبد الرحمن الحبوني وإلى مشجعتي الأولى أستاذتي ثليثة بليردوح دمت فخرا للأدب ولنا وإلى كل من شجعني بدأ من بشرى مدفوني إلى الكاتبة نجوى خالد ،دمتم أهلا للعلم والأدب
تحياتي

 

شاهد أيضاً

رساله الى اختى

رساله الى اختى بقلم صالح منصور ليه مشيتِ ..وسبتينى مش عارف .. اعيش مش قادر …