افكار بصوت مرتفع
زينب كاظم
ان الحسين عليه السلام مدرسة بالصبر والشجاعة والايثار والتضحية والصدق والمحبة الخالصة النقية للدين وقد ضرب هو واخيه الامام العباس ع اروع امثلة التضحية والشجاعة عندما رفض العباس ان يشرب الماء ويرتوي قبل اخيه الحسين عليه السلام
حتى رفت روحه الطاهرة واستشهد ،وان الحسين ليس حكرا لأحد او لطائفة معينة او دين معين كما يدعي البعض من محدودي التفكير اذ ان رسالته واضحة وهي محاربة الظلم على مر العصور لذلك انه عبرة لكل الناس ومثال راقٍ ضد الظلم فمهما كان الظلم قوي يبقى الحق والمظلوم هو الاقوى لذلك فإن كل من يؤازر الحق يعشق الحسين عليه السلام ورسالته السامية اما من يعشق الباطل ويصفق له فانه يعادي سيد الشهداء ويشكك في مبادئ وأهداف ثورته العظيمة ،ونرى البعض من الناس ممن تكون ذهنيته متحجرة يتساءل احيانا عن سبب اصطحاب الحسين للنساء والأطفال معه لساحات الحرب ولايعرفون انهن اصررن على مساندة الحسين والعباس عليهما السلام ومن معهم وخصوصا السيدة زينب بالتشجيع والكلمة الطيبة وكذلك لفضح نوايا أعدائهم الذين قاموا بقتل الاطفال والهجوم على خيم النساء واحراقها بكل خسة وجبن وتجويع الحسين وال بيته عليهم السلام وقطع الماء عنهم ، والكلمة التي قالها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي السراج الذي نستبين ونستنير به عندما قال عليه الصلاة والسلام (حسين مني وانا من حسين ) والمقصود انه من نسلي ومن دمي ولحمي اذ ان اعداء الدين الاسلامي حاولوا دفنه وانهاؤه لكن الحسين روى الدين الاسلامي بدمه فعاد قويا معافى،ومما يجعلنا نحن عشاق الحسين ع ورسالته نفتخر به الى ابد الابدين هو ان شخصية الحسين ع كتب عنها كتاب وادباء عمالقة من كل الدول والاديان ومن الشرق والغرب ومن كل انحاء العالم ليبقى منارة للشرفاء من العالم اجمع وهو القوة والنور الذي يضئ لنا الدرب عندما نظلم او تضيق بنا الحياة فقال المهاتما غاندي (تعلمت من الحسين ان اكون مظلوما لأنتصر) ، والبعض ينتقد محبي الامام الحسين ع من انه يبكون على شخصية وعلى معركة الطف وهي انتهت منذ ما يقارب ١٤٠٠عام او اكثر لكنهم لا يعرفون ان الرسول اوصى بحفيده الحسين ع لانه رضع الذكاء والشجاعة من ابهام الرسول ص واورثه الرسول الحكمة والقوة المعنوية والنفسية و رغم عظم شخصية الحسين ع ومكانته الدينية قتل على يد اقذر انسان وهو الشمر لعنة الله عليه الذي تنبأ الرسول ص بان الحسين سيستشهد على يد انسان رائحته نتنة ووجهه كوجه الكلب اجلكم الله فبكى عليه الرسول ص وامه فاطمة بضعة الرسول واباه الامام علي وجبرائيل عليهم السلام فكان هذا اول مجلس حسيني ،وسيبقى الحسين وال بيته عليهم السلام
قمة وقيمة عظيمة وقامة دينية واجتماعية وثورية وسياسية وعسكرية .