أخبار عاجلة
%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9-6

الخطاب العاطفى

الخطاب العاطفى

بقلم / د . محمد ربيع

استطاعت السوشيال ميديا الوصول لفئة كبيرة من الشعب المصري والتأثير عليه بشكل أو بآخر، مما يجد قبول واستحسان البعض وأحياناً النفور والرفض، استطاعت وسائل التواصل في التغيير احياناً، ولكنها حتى الآن لم تكشف عن وجهها الحقيقي المتمثل في عروض فنية حقيقية أكثر منها مواضيع حقيقية الغرض منها تحسين الواقع!

والحقيقة أن المعيار في كشف زيف أصحاب التريندات ينحصر في الأداء المبالغ فيه، والمخاطبة بناء على العاطفة أكثر من عرض المواضيع بكل حيادية وموضوعية ونزاهة، مما يحيلنا لسؤال مهم، وهو هل يتأثر غالبية الشعب المصري بالخطاب العاطفي أكثر من وجود خطاب عقلاني على النقيض؟

للأسف الإحصائيات والأرقام وتصدر التريندات غير المهمة هي أكبر دليل على سيطرة هذه المواضيع على عقلية الأغلبية، في غياب وتهميش مجتمعي للمواضيع المهمة البناءة، حتى اصبحت هذه التريندات أسلوباً للحوار والتفاعل مع الأفراد وبعضهم، حتى تحول الأمر ايضاً إلى تزييف المشاعر بين البشر وبعضهم البعض، لأغراض مادية عديدة، الأمر الذي يحتاج إلى وقفة لدراسة الظاهرة، ووضوح حلول لعلاجها بالطرق العلمية والتي تلاقي قبول مجتمعي.

حتى لا نقف في حيرة عن مثل هذه النوعية من صناع المحتوى الذين تزيد شراستهم في عرض محتوى غير هادف يثير استفزاز المتابعين ويزيد التفاعل، هل هؤلاء الأشخاص مدمنون للشهرة ولاهثون حول اللايك والشير أم لديهم فقراً في المشاعر مما يجعلهم طوال الوقت يحبون الأضواء أن تسلط عليهم، فهؤلاء لا يحتاجون النبذ بل يحتاجون لعلاج لأزمتهم التي جعلتهم يتلذذون بسبهم طوال الوقت.

 

شاهد أيضاً

IMG_%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A5%D9%A0%D9%A1%D9%A2%D9%A6_%D9%A0%D9%A1%D9%A3%D9%A0%D9%A3%D9%A4-scaled

كبسولات نفسية 

  كتبت د/غادة حجاج تم النشر بواسطة:عمرو مصباح سوء القوامة فكرتك عن الزواج مشوهة.. الاعلام …