استسقاء
قصة قصيرة
بقلم الأديب طارق موسى
——————
بخلت السماء ، تصحرت الأرض ،ذبل الزرع ،وجف الضرع ،وصارت القرية فى حيرة من أمرها !
اتفق كبراؤها وصغارها على أداء صلاة الاستسقاء فى اليوم التالى . علم الشوان المارق طريد القرية بخطتهم ، فقرر أن يحضر الصلاة متنكرا ، اعتقادا منه أن الصلاة لن تقبل
،ومن ثم فلن تجود السماء بالمطر ، أبلغ بعض شباب القرية
شيخها والذى كان سيؤمهم للصلاة بنية الشوان لحضور صلاة الاستسقاء ، وخطتهم لاستبعاده
ولكن شيخ القرية أمرهم أن يتركوه يصلى معهم
وماإن فرغوا من صلاتهم حتى أرسل الله عليهم السماء مدرارا .
توجه الشباب للشيخ أخبروه أنهم كانوا يخشون حضوره كما يخشون فسوقه
قال لهم شيخهم :ومايدريكم لعله تاب وأناب إلى ربه ،
قالوا : نشك فى أمره !
قال :علمه عند ربه ..ولو….! . ثم قال : أتعتقدون أن ربكم يضيع قلوب المتقين لقلب فاسد إن وجد !
أحسنوا الظن بالله !!
قالوا جميعا فى آن واحد : ونعم بالله ، ثم انصرفوا